ارتفعت درجات الحرارة في ولاية هاتاي جنوب تركيا لتصل إلى 40 درجة مئوية، ما أثر بشكل كبير على العمال الزراعيين الذين يواصلون عملهم في الحقول تحت أشعة الشمس الحارقة.عمل شاق في حرارة لاهبةفي قضاء الريحانية، يواصل العمال تنظيف الأعشاب الضارة من حقل طماطم تبلغ مساحته 25 فدانًا في حي بيشاسلان، مقابل أجر يومي يبلغ 800 ليرة تركية. ورغم صعوبة الظروف المناخية، يضطر العمال لمواصلة العمل حفاظًا على مصدر رزقهم.ارتفاع الأجور لا يعوّض المشقةمقارنة بالعام الماضي، ارتفعت الأجور اليومية من 650 إلى 800 ليرة، لكن هذه الزيادة لا تكفي، وفق ما يؤكده العمال، خاصة مع ارتفاع كلفة المعيشة واستمرار موجة الحر التي تزيد من صعوبة العمل في الحقول.“الطماطم تحب الحرارة، لكننا لا نتحملها”يقول العامل عيسى كارا:“نحن نعمل في حقل طماطم مساحته 25 فدانًا، ونتولى إزالة الأعشاب الضارة كي لا تؤثر على المحصول. الطقس حار جدًا هذه الأيام. الطماطم تحب الحرارة، لكننا نحن العمال لا نتحملها”.ويضيف كارا الذي يعمل في هذا المجال منذ 20 عامًا:“رغم زيادة الأجور هذا العام إلى 800 ليرة، إلا أن العمال غير راضين، والمنتجون يعتبرونها مرتفعة. ومع ذلك، لا خيار لنا سوى الاستمرار”.أزمة اقتصادية تُثقل كاهل الجميعمن جانبه، يقول العامل حسن الأحمد الذي يعمل منذ خمس سنوات في الزراعة:“لم أعتد على حرارة الصيف حتى الآن. الأجر اليومي لا يكفي لمواجهة الغلاء. نأمل بتحسين الأجور، لكننا ندرك أيضًا أن المزارعين يواجهون صعوبات اقتصادية تمنعهم من دفع المزيد”.المصدر: تركيا الآن