اليونان تتّهم أوروبا بالخيانة: “نسيتمونا من أجل تركيا!”

Wait 5 sec.

في خطوة أثارت غضب أثينا، أعرب وزير الدفاع اليوناني نيكوس ديندياس عن رفض بلاده لانضمام تركيا إلى برنامج الدفاع الأوروبي “SAFE” بقيمة 150 مليار يورو، متّهماً الاتحاد الأوروبي بتجاهل القانون الدولي.“نسيتمونا من أجل تركيا”وفي تصريحات أثارت جدلاً، قال ديندياس: “لا يمكن للدول التي لا تحترم القانون الدولي أن تكون جزءًا من مشاريع الاتحاد الأوروبي”، في إشارة مباشرة إلى تركيا، معتبراً أن بعض الدول الأوروبية تخلّت عن القيم الغربية مقابل مصالح اقتصادية.تصعيد في الخطاب تجاه تركياورفض ديندياس الانفتاح التركي على الحوار، قائلاً إن “خطاب أنقرة غير مقنع”، كما اتهم تركيا بشكل صريح بتهديد السلم، وبتجاهل حقوق القبارصة الأتراك، معتبراً أن تحركات أنقرة لا تهدف إلى السلام، بل إلى فرض واقع جديد.تحرك يوناني باتجاه مصروأفاد موقع “Middle East Eye” أن اليونان طلبت تدخلًا دبلوماسيًا عاجلاً من مصر لمنع البرلمان الليبي من المصادقة على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية التي وقعتها ليبيا وتركيا عام 2019. وقد سبّب هذا الاتفاق قلقاً شديداً لدى أثينا، التي تسعى بكل الطرق لوقف تنامي النفوذ التركي في المنطقة.تقارب عائلة حفتر مع أنقرة يُربك أثيناوأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن زيارة صدام حفتر، نجل اللواء الليبي خليفة حفتر، إلى أنقرة في نيسان/أبريل الماضي، تسببت في مزيد من القلق لدى الجانب اليوناني، في ظل مؤشرات على توجّه عائلة حفتر نحو تعميق علاقاتها مع تركيا، الأمر الذي تعتبره أثينا تهديداً لمصالحها في ليبيا.برنامج “أجندة 2030”.. رد يوناني مستلهم من تركياوفي خطوة لمواجهة هذا النفوذ، أعلن ديندياس عن إطلاق خطة لإعادة هيكلة القوات المسلحة اليونانية تحت عنوان “أجندة 2030″، تشمل إدخال أنظمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وامتلاك مقاتلات F-35، وفرقاطات FDI، وتعزيز القدرات في مجال الدفاع السيبراني. وأكد أن هذه الخطة ستجعل من اليونان “ركيزة أمنية” في أوروبا.مواجهة المسيرات التركيةفي سياق متصل، أعلن ديندياس عن مشاركة ضباط يونانيين في تدريبات مضادة للطائرات المسيّرة في قاعدة “فورت سيل” الأمريكية، مشيراً إلى نية بلاده إنشاء مركز مماثل داخل اليونان. وسيتم تدريب كامل الكوادر العسكرية على تقنيات مواجهة المسيّرات، في رد مباشر على تفوق تركيا في هذا المجال.أبواب أوروبا تُفتح لتركيا.. واليونان تصطدم بالواقعواعتبرت الأوساط السياسية في أثينا انضمام تركيا إلى برنامج الدفاع الأوروبي بمثابة “هزيمة مذلة”، بينما لجأت الحكومة اليونانية إلى واشنطن بحثاً عن دعم، دون جدوى. وصرّح ديندياس قائلاً: “لا يمكن الدفاع عن أوروبا والعدو داخل الأسوار”، في إشارة واضحة إلى تركيا، ما اعتُبر تهجماً خطيراً وغير مسبوق.ترجمة وتحرير تركيا الان