ناظورسيتي: محمد العبوسي أدى آلاف المصلين صباح اليوم الإثنين 7 يونيو الجاري، صلاة عيد الأضحى المبارك بمدينة الناظور، في أجواء إيمانية متميزة، غلبت عليها مظاهر الخشوع والسكينة، وذلك بمصلى الشبيبة والرياضة، وسط حضور رسمي لافت، تقدمه عامل إقليم الناظور وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين. وتوافدت جموع المصلين منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، مرتدين اللباس التقليدي المغربي، حيث امتلأت جنبات المصلى بالرجال والنساء والأطفال، في مشهد يعكس وحدة المجتمع وتعلقه بالشعائر الدينية. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); وبعد أداء الصلاة، ألقى الخطيب خطبة مؤثرة، تحدث فيها عن المعاني العظيمة لهذا اليوم الجليل، مبرزًا أن عيد الأضحى ليس مجرد مناسبة عابرة، بل يحمل دلالات روحية واجتماعية كبيرة، من خلال ما يجسده من قيم التضامن والتكافل وصلة الرحم، داعيًا إلى استثمار نفحات هذا اليوم المبارك في ترسيخ الروابط الأسرية وتعزيز روح المحبة والتسامح بين أفراد المجتمع. وأوضح الخطيب أن عيد الأضحى يعد مناسبة لتجديد العهد مع الله عز وجل، من خلال التقرب إليه بالنحر والطاعات، مشيرًا إلى أن الله تعالى يفيض في هذا اليوم بالخيرات على عباده، ويضاعف لهم الأجور، ويغفر لهم الذنوب والسيئات. وفي ختام الخطبة، أكد الخطيب أن أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، وبالنظر إلى ما تقتضيه المصلحة الشرعية وما تفرضه الظروف، ارتأى عدم القيام بشعيرة الأضحية لهذه السنة، رفعًا للحرج وتيسيرًا على رعيته، استنادًا لقوله تعالى: "وما جعل عليكم في الدين من حرج". وأضاف أن جلالة الملك، اقتداءً بجده المصطفى عليه الصلاة والسلام، سيقوم بذبح أضحية العيد نيابة عن شعبه، اقتداءً بما فعله النبي الكريم حين قال: "هذا عني، وهذا عن من لم يضح من أمتي". وقد مرت أجواء صلاة العيد في تنظيم محكم، وسط حضور أمني وتعبئة متواصلة لمختلف المصالح، في مشهد عكس خصوصية هذا اليوم المبارك ومكانته في نفوس المغاربة عامة وساكنة الناظور على وجه الخصوص.