كيف تسترد أموالك عند شراء أضحية مريضة في تركيا؟

Wait 5 sec.

أعلن محمود شاهين، الرئيس العام لـ اتحاد المستهلكين في تركيا، أن المواطنين الذين يشترون حيوانات غير صالحة للذبح خلال عطلة عيد الأضحى يمكنهم المطالبة بتعويضات مالية ومعنوية، إذا تبيّن أن الحيوان مريض أو معيب.خطوات التبليغ واستعادة الحقوقأكد شاهين أنه إذا أظهر الفحص البيطري وجود عيب في الحيوان الذي تم شراؤه على أنه أضحية، يمكن التقدم بشكوى إلى:• لجنة تحكيم المستهلك (Tüketici Hakem Heyeti) في حال كانت قيمة الحيوان حتى 140 ألف ليرة تركية.• محكمة المستهلك (Tüketici Mahkemesi) في حال تجاوزت القيمة هذا المبلغ.وقال شاهين:“يمكن التقدم بطلب لإعادة البضائع واسترداد المبلغ المدفوع. حتى 140 ألف ليرة تركية، يمكننا التقدم بطلب إلى لجنة تحكيم المستهلك، وأكثر من ذلك إلى محكمة المستهلك. بل يمكننا المطالبة بتعويض معنوي أيضًا، لأن هذا الوضع يشمل العبادة.”ضرورة الكشف البيطري قبل إتمام الشراءشدد شاهين على أهمية التحقق من صحة الحيوان قبل الشراء، وقال:“عندما ننظر إلى المسألة ليس كشكل من أشكال العبادة، بل كشراء سلع، فإن الخدمة تأتي بعد السلع. سنتبع هنا نفس النهج الذي نتبعه عند مواجهة مشاكل في شراء منتجات أخرى. هناك احتمال أن تكون السلع معيبة.”وأضاف:“في حالة بيع حيوان مريض، أو وجود مُسيئين يحاولون بيع حيوان غير جاهز للذبح باسم الأضحية لتحقيق ربح أكبر أو دون إنفاق المزيد، لا يمكن تحديد هذا المنتج إلا من قبل الأطباء البيطريين الخبراء. ما سنفعله هو أولاً أن يحدد الطبيب البيطري هذا، ثم نتقدم بطلب إلى لجنة تحكيم المستهلك حسب قيمة المنتج.”كيف نحمي أنفسنا قبل شراء الأضحية؟أوصى شاهين المواطنين بالانتباه لبعض النقاط قبل شراء الأضحية:“يجب أن ندفع الاهتمام بأذن الحيوان وتهذيبه. إذا لم نفهم، فيمكننا الذهاب إلى من يفهم ونطلب ذلك. يجب أن نأخذ البضائع عن علم. عدا ذلك، إذا أخذناها دون علم وتعرضنا لمثل هذه الأمور، فالجهات التي سنلجأ إليها واضحة.”الضرر المعنوي أكبر من الماديلفت شاهين إلى أن الضرر لا يقتصر على الجانب المالي فقط، بل يمتد ليشمل المشاعر والإيمان المرتبط بهذه العبادة. وأوضح:“للحادثة جانب مادي، نعم، نسترد ثمنها. لكننا اشتريناها أيضًا للعبادة. خلال عيد الأضحى، إذا مرض حيوان، أو تعذر ذبحه، أو ذُبح حيوان لم يبلغ السن القانونية، فإن ذلك يؤثر علينا روحيًا.”وتابع:“يجب أن نتحدث عن الأضرار المعنوية التي تفوق بكثير الجانب المادي. إن خداع الناس وإساءة معاملتهم والاحتيال عليهم في صفقة أجروها بفكرة العبادة أمر يجب معاقبته روحيًا. هذا ما يجب النظر فيه بجدية حتى لا يتكرر. لأن المسألة ليست مادية؛ فنحن لا نشتري كيلو لحم أو قميص. نحن نشتري حيوان أضحية، ويجب أن تكون ظروف هذا الحيوان مناسبة. وإن لم يكن كذلك، فيجب معاقبة المخالف أضعافًا مضاعفة. يجب أن يكون التعويض المعنوي أكبر من التعويض المادي خلال العيد.”المصدر: تركيا الآن