مسبار ناسا يكشف عن مشهد غير مسبوق قبيل شروق الشمس على المريخ

Wait 5 sec.

كشفت مركبة ناسا الفضائية "أوديسي" التي تدور حول المريخ منذ 2001 عن مشهد بانورامي مذهل لبركان "أرسيا مونس" الشهير، وهو يبرز عبر غطاء من السحب قبيل شروق الشمس على الكوكب الأحمر. ويعد هذا البركان أحد أضخم البراكين في المجموعة الشمسية، حيث يرتفع نحو 20 كيلومترا، أي ضعف ارتفاع بركان "مونا لوا" الأعلى على الأرض (الذي يرتفع 9 كم فوق قاع البحر). ويشكل "أرسيا مونس" (Arsia Mons)، إلى جانب بركانين آخرين، ما يعرف بـ"جبال ثارسيس" (Tharsis Montes)، والتي غالبا ما تحيط بها سحب جليد الماء (على عكس سحب ثاني أكسيد الكربون الشائعة على المريخ)، خاصة في الصباح الباكر. Something big is peeking through Martian clouds. 🌋The Odyssey orbiter captured a stunning view of Arsia Mons, a volcano that dwarfs the tallest ones here on Earth. This perspective helps scientists study how dust and ice clouds change over the seasons. https://t.co/p1BIiSQokr pic.twitter.com/SxvGJE6itw— NASA JPL (@NASAJPL) June 6, 2025 وتعد هذه الصورة الملتقطة في 2 مايو، الأولى من نوعها التي تظهر بركانا مريخيا في الأفق، ما يمنح العلماء منظورا مشابها لما يراه رواد الفضاء عند النظر إلى الأرض من محطة الفضاء الدولية. وللحصول على هذه الزاوية الفريدة، اضطرت المركبة الفضائية إلى الدوران 90 درجة في مدارها لالتقاط المشهد بكاميرا "نظام التصوير بالانبعاث الحراري" (THEMIS) المصممة خصيصا لدراسة سطح المريخ.  وتكشف هذه الصور عن تفاصيل دقيقة لطبقات الغبار والجليد المائي في الغلاف الجوي للمريخ، ما يساعد العلماء على تتبع التغيرات الموسمية.ويقول مايكل سميث، عالم الكواكب في مركز غودارد لرحلات الفضاء: "نلاحظ فروقا موسمية كبيرة في هذه الصور، ما يقدم أدلة جديدة حول تطور الغلاف الجوي للمريخ بمرور الوقت". ويعد فهم غيوم المريخ أمرا بالغ الأهمية لفهم مناخ الكوكب الأحمر وآلية حدوث العواصف الترابية، وهي معلومات حيوية لخطط ناسا المستقبلية لهبوط البشر على المريخ.كما تظهر الصور ما يعرف بـ"حزام سحب الأوج"، وهي ظاهرة موسمية تحدث عندما يكون المريخ في أبعد نقطة عن الشمس. وتمكنت الكاميرا من تصوير البركان باستخدام كلا الطيفين المرئي والأشعة تحت الحمراء، ما يسمح للعلماء بتحديد المناطق الغنية بجليد الماء تحت السطح. كما تستطيع الكاميرا تصوير قمري المريخ الصغيرين "فوبوس" و"ديموس" لتحليل تركيبتهما السطحية. يذكر أن مهمة "أوديسي" تعد أطول مهمة مدارية حول كوكب آخر في التاريخ، وما زالت توفر، بعد 23 عاما، بيانات علمية قيمة تفتح آفاقا جديدة لاستكشاف المريخ.المصدر: scitechdaily