غياب المشاريع الترفيهية والسياحية يهدد اقتصاد الناظور.. ورابطة المستثمرين تدق ناقوس الخطر

Wait 5 sec.

محمد العبوسي في تقرير استثماري لافت، عبّرت رابطة المستثمرين بجهة الشرق عن قلقها العميق إزاء الوضعية الاقتصادية المتردية التي تعيشها مدينة الناظور، مشيرة إلى أن المدينة باتت تفتقر إلى تنوع المشاريع، خصوصًا في القطاعات الترفيهية والسياحية، رغم ما تزخر به من مؤهلات طبيعية وبشرية وجغرافية فريدة. وأكدت الرابطة أن جل الاستثمارات المحلية تتركز بشكل شبه كلي في قطاعي العقار والمطاعم، ما يفرز اقتصادًا موسميًا هشًا لا يعرف الانتعاش سوى خلال شهري يوليوز وغشت، فيما تعيش المدينة باقي أشهر السنة في جمود اقتصادي وصفته بـ"السبات العميق"، يتجلى في ركود التجارة، إغلاق المحلات، وارتفاع معدلات البطالة. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); وسجل التقرير أن غياب مشاريع حقيقية في ميادين الترفيه والثقافة والسياحة البيئية، يدفع بالكفاءات الشابة وأصحاب المبادرات إلى مغادرة المدينة نحو وجهات أخرى توفر مناخًا استثماريًا أنشط وأكثر دعمًا. ولم يُخفِ التقرير انتقاده لتكرار وصف الناظور بـ"مدينة الأشباح" خارج موسم العطلة، رغم توفرها على مقومات قوية تجعلها مؤهلة لتكون قطبًا سياحيًا بارزًا على مستوى جهة الشرق، بل وعلى الصعيد الوطني. وفي هذا السياق، دعت الرابطة إلى إعادة النظر في السياسات الاستثمارية الحالية، ودمج الترفيه والسياحة البيئية والثقافية ضمن أولويات التنمية بالإقليم، من خلال إحداث فضاءات جذب حقيقية مثل المنتزهات، المتاحف، المراكز الثقافية، وحدائق كبرى مخصصة للأنشطة العائلية. كما شدّدت على أهمية استقطاب استثمارات الجالية المغربية المقيمة بالخارج، التي تملك الرغبة والإمكانيات للمساهمة في تنشيط الاقتصاد المحلي، شريطة توفير رؤية واضحة وضمانات تشجع على الانخراط. وختمت الرابطة تقريرها بدعوة كافة الفاعلين المؤسساتيين إلى بلورة استراتيجية شاملة تعيد التوازن إلى خارطة الاستثمار بالإقليم، محذّرة من أن استمرار الوضع الحالي لم يعد مجرد إشكال اقتصادي ظرفي، بل تهديد مباشر للتنمية المستدامة بالمنطقة.