قال المؤرخ الأرمني السوري جيرار رايسيان، إن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، بمهاجمته الكنيسة الرسولية الأرمنية، خان مصالح أرمينيا وينفذ أجندة خارجية لتدمير الهوية القومية. وأضاف المؤرخ في حديث لمراسل نوفوستي: "لم يتوقع أي شخص من الأرمن العاديين أن يقدم رئيس الوزراء، الذي أقسم بالولاء للشعب، على مثل هذا الاستسلام المخزي، ويخون مصالح البلاد عمليا ويصبح أداة للتأثير الخارجي". ووفقا له، ما يحدث اليوم ليس سوى قشرة خارجية لاستراتيجية أعمق بكثير.وتابع الخبير القول: "انخرط باشينيان في تنفيذ خطة تركية- أذربيجانية تهدف إلى إحياء الحلم العثماني الجديد - توحيد الشعوب التركية في فضاء جيوستراتيجي واحد من تركيا إلى الصين. وهذه الفكرة بالذات كانت في الماضي سببا للإبادة الجماعية للأرمن في تركيا العثمانية عام 1915، والاستيلاء على أراضيهم وطردهم القسري من وطنهم. تاريخيا كانت أرمينيا العقبة الأساسية في وجه المشروع العثماني الجديد، ولذلك أصبحت ضحيته الرئيسية".وأعرب رايسيان عن قناعته بأن "مثل هذه الأعمال ليست مبادرة من السلطات نفسها، بل هي تنفيذ لسيناريوهات خارجية، والغرض منها ليس فقط الهجوم على الكنيسة الرسولية الأرمنية، بل أيضا تدمير الوحدة الوطنية والذاكرة التاريخية والموقف المبدئي للأرمن في الدفاع عن هويتهم".يذكر أن العلاقة بين السلطات والكنيسة في أرمينيا، توترت في الفترة الأخيرة على خلفية اتهامات رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان لعدد من رجال الدين بالتدخل في السياسة والتحريض على إسقاط النظام الدستوري.وقام باشينيان بتوجيه إهانة لرئيس الكنيسة الرسولية الأرمنية كاريكين الثاني، وكبار رجال الدين في الكنيسة، ووعد بقيادة المعركة ضدهم شخصيا.المصدر: نوفوستي