تركيا ـ دقّ رئيس بلدية هاتاي الكبرى، محمد أونتورك، ناقوس الخطر معلنًا أن المدينة “تعيش أخطر موجات الجفاف منذ 65 عامًا”، مؤكدًا أن المياه المتوفرة في سد كاراتشاي تكفي بالكاد لما بين 50 إلى 60 يومًا فقط، داعيًا السكان إلى ترشيد استهلاك المياه فورًا. وقال أونتورك:“نحن نواجه كارثة كبرى، نسأل الله أن يُعين مزارعينا ومواطنينا”.سدود شبه فارغة وشتاء بلا أمطاروعلى غير عادتها، عانت ولاية هاتاي هذا العام من تراجع حاد في معدل هطول الأمطار، حيث انخفض بنسبة 64% مقارنة بالعام الماضي، بحسب بيانات الأرصاد الجوية. وتشتهر الولاية بمناخها الرطب نسبياً وموقعها الاستراتيجي عند سفوح جبل أمانوس، إلا أن سد كاراتشاي، الذي يزود مناطق أنطاكيا ودفنة وسامانداغ بالمياه، انخفضت نسبة إشغاله إلى 24% فقط، أي ما يعادل 7 ملايين متر مكعب من المياه الصالحة للاستخدام. البلدية تطلق خطة طوارئ مائيةوخلال اجتماع مجلس بلدية هاتاي الكبرى (HBB) المنعقد في مقاطعة بيلين، قال أونتورك إن المدينة دخلت “مرحلة خطة الطوارئ”، مشيرًا إلى أن شركة المياه والصرف الصحي (HATSU) تبحث بشكل مكثف عن مصادر مياه بديلة، وسط جهود وصفها بـ”الشرسة”.وأضاف:“لا نعاني من أي مشكلة مالية، إنما نواجه ندرة مائية خطيرة. هناك 12 مليون متر مكعب في السد، منها 5 ملايين فقط احتياطي فعلي. لذلك، على المواطنين والمسؤولين ترشيد كل نقطة ماء”. الآبار تنهار والرمال تتسللفي تطور مقلق، كشف رئيس البلدية أن بعض آبار المياه بدأت تتسرب منها الرمال، ما اضطر السلطات إلى إغلاقها. وأوضح:“قمنا بسحب المياه من الآبار خلال الشتاء، لكن المنسوب يهبط بسرعة، وبعض الآبار تعطلت فعليًا. التقارير الميدانية غير مبشرة”. دعوة لتعبئة عامةاختتم أونتورك حديثه برسالة حازمة للمواطنين:“يجب أن نعلن حالة تعبئة عامة لمواجهة هذه الأزمة. هاتاي تعاني من انقطاعات في المياه، وإذا لم نُحسن استخدام الكمية المتبقية، سنواجه مشكلة شديدة الخطورة”. المصدر: تركيا الآن