تركيا ـ تتواصل جلسات محاكمة الكارثة التي هزّت تركيا، إثر الحريق المروّع الذي اندلع في فندق غراند كارتال الواقع في منطقة كارتالكايا بولاية بولو، وأسفر عن مصرع 78 شخصًا وإصابة 133 آخرين، بينهم نزلاء وعمال، بينما تتكشف تفاصيل جديدة في كل جلسة. المتهم السابع والعشرون: مالك المقهى يقدّم دفاعهقدّم المتهم السابع والعشرون في القضية، إبراهيم بولات، الذي استأجر مقهى الفندق قبل الحادث، دفاعه أمام المحكمة في اليوم الرابع من المحاكمة. وأوضح أنه وقع عقد الإيجار بالشراكة مع قدير أوزدمير مقابل مبلغ رمزي قدره 2000 ليرة تركية شهريًا، مبررًا ذلك بأنهم كانوا يخططون لاستثمار ضخم في المكان.وقال بولات: “اخترت فندق غراند كارتال لأفتتح فيه مقهى عالي الجودة، لكننا لم نكن قد افتتحناه رسميًا بعد. كان هناك بعض النواقص في التراخيص، لكننا كنا نُسرّع الأعمال تحضيرًا لعطلة الفصل الدراسي”. “تلقيت اتصالًا فجرًا من موظفيّ العالقين في الطابق الثاني عشر”وسرد بولات لحظة علمه بالحريق قائلاً: “اتصل بي موظفاي حوالي الساعة 3:35 فجرًا، وقالوا إنهم محاصرون في غرفتهم في الطابق الثاني عشر بسبب الدخان الكثيف. طلبت منهم التزام الهدوء، ثم اتصلت بـإسماعيل كاراغوز وطلبت منه التوجه إلى الفندق فورًا لمساعدتهم”.وأضاف أن أحد موظفيه ما زال يرقد في المستشفى بحالة حرجة، وأنه توجّه فورًا لزيارته، قبل أن يتم استدعاؤه من قبل قوات الدرك للإدلاء بإفادته. “لم أكن على علم بتقرير السلامة”عندما سئل بولات عن علمه بوجود تقرير أعدّه رجل الإطفاء عرفان أجار حول وجود نواقص خطيرة في نظام السلامة من الحرائق في الفندق، أنكر أي معرفة بذلك، قائلاً: “لم أكن أعلم بوجود أي تقرير. ولم أعلم أن الفندق خضع لتفتيش أو أن تقريرًا سُحب. كل الطلبات والإجراءات المتعلقة بالمقهى كانت تتم من خلال إسماعيل كاراغوز”. المقهى لم يكن يعمل بكامل طاقتهأكد بولات في ختام دفاعه أن المقهى لم يكن يعمل بكامل طاقته وقت وقوع الحريق، وأنه لم يكن قد افتتح رسميًا، مشيرًا إلى وجود نواقص إدارية لم تُستكمل بعد، خصوصًا ما يتعلق بالتراخيص.وتتواصل محاكمة المسؤولين عن فندق غراند كارتال، وبينهم مالك الفندق ومسؤولون محليون، وسط مطالب شعبية بالكشف عن جميع أوجه القصور التي ساهمت في الحادث المأساوي الذي يُعد من أسوأ كوارث الحرائق في تاريخ البلاد. المصدر: تركيا الآن