محمد هنيدي يعلق على أزمة التيك توكرز في مصر.. ماذا قال؟

Wait 5 sec.

علق الفنان المصري محمد هنيدي على أزمة التيك توك في مصر بعد موجة الاعتقالات الأخيرة التي طالت عددا من صناع المحتوى بتهم نشر محتوى خادش للحياء ومناف للآداب. وأوضح هنيدي في تعليق له على فيديو لايف الإعلامي المصري محمود سعد عبر صفحته الرسمية بموقع فيس بوك، أن أن المشكلة لا تقتصر على الذوق العام أو تدخل الدولة، بل تكمن في انتشار محتوى "شعبوي" يعتمد على حوارات شعبية، ألفاظ بذيئة، وإيحاءات جنسية، والذي يجذب شرائح كبيرة من الجمهور.وقال: "الناس دي بقت مصدر جذب أكتر من السينما والتليفزيون، ومع كل لايك ومشاهدة بيطلع ناس تانية تسيب شغلها وتعمل زيهم".وأشار إلى أن هذا المحتوى، الذي يبدأ بـ"لايف بسيط"، يتجه نحو "الانحدار" مع الوقت لجذب المزيد من المشاهدات، مدفوعًا بالحوافز المالية.وأضاف هنيدي أن تيك توك أصبحت المنصة الأولى في مصر والشرق الأوسط، حيث يعرف 70% من الناس التيك توكرز، وبعضهم تحول إلى نجوم يوقّعون عقود إعلانات ويشاركون في مهرجانات.وحذر من أن هذا الواقع يغير "العقل الجمعي" للمجتمع، حيث يرى الجيل الجديد أن هذا المحتوى هو "الصح" و"النجاح"، مما يسبب إحباطا لمن يعملون بجد ويكسبون أقل بكثير من صانعي المحتوى المثير للجدل.واختتم هنيدي تعليقه بالتأكيد على أنه لا يؤيد المنع، لكنه شدد على ضرورة مواجهة هذا "الخلل" الذي يهدد شكل المجتمع ووعي الأجيال القادمة، داعيا إلى نقاش مجتمعي لحل الأزمة.وتشهد مصر منذ عام 2020 حملات أمنية مكثفة ضد صناع المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة تيك توك، بتهم مثل خدش الحياء العام أو الإساءة للقيم الأسرية، وفي الأيام الأخيرة ألقت السلطات القبض على عدد من التيك توكرز، بما في ذلك علياء قمرون (قمر الوكالة)، محمد عبد العاطي، وسوزي الأردنية، بتهم تتعلق بنشر محتوى يُعتبر غير لائق.وتستند هذه الاعتقالات إلى قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018، الذي يجرم نشر محتوى يخالف الآداب العامة.وتثير هذه الحملات جدلا واسعا في مصر حيث يرى البعض أنها ضرورية لحماية القيم المجتمعية، بينما ينتقد آخرون، بما في ذلك منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش، استخدام اتهامات غامضة مثل "خدش الحياء" لتقييد حرية التعبير، خاصة للنساء والشباب من الطبقات الشعبية.المصدر: RT