المغرب.. نقابة الصحافة ترفض "التعامل المهين" من قبل قوات الأمن تجاه بعض الصحافيات والصحافيين

Wait 5 sec.

قالت النقابة الوطنية للصحافة في المغرب إنها تابعت تعامل بعض أفراد قوات الأمن  مع التغطيات الصحافية للاحتجاجات التي شهدتها مدن مغربية عدة، مؤكدة رفضها "التعامل المهين" مع الصحافيين. وأشارت النقابة إلى أنها رصدت، عبر صور وأشرطة فيديو، إضافة إلى عدد من الشكاوى والاتصالات من مجموعة من المصورين الصحافيين، "التعامل المهين وغير اللائق" لبعض أفراد قوات الأمن مع بعض الصحافيات والصحافيين.وفي بيان لها، أعربت النقابة عن رفضها للحالات التي تم توثيقها، والمتمثلة في محاولة نزع الكاميرات أو الدفع المبالغ فيه، وعرقلة الصحافيين في إكمال أخذ التصريحات، مقدرة تدخل عدد من العقلاء في القوات العمومية لمنع هذه التصرفات ومنع أصحابها من تأجيج الوضع.وشددت على أنها تتابع الموضوع عن كثب، وتعمل على تجميع كافة المعطيات المرتبطة ببعض العراقيل والصعوبات التي واجهت الصحافيات والصحافيين في أثناء قيامهم بواجبهم المهني في تغطية هذه الاحتجاجات.وأوضحت نقابة الصحافة أنها ستصدر تقريرا مفصلا في الموضوع حال استكمال عملية التوثيق والتجميع المرتبطة بحالات المس بحرية التغطية الصحافية.وبينت أن العلاقة بين الصحافيين وقوات الأمن ظلت خلال تغطية التظاهرات موسومة بالاحترام الذي يسمح للصحافيات والصحافيين بأداء واجبهم المهني كما يسمح للقوات العمومية بالتمييز بين الصحافيين والمشاركين في هذه التظاهرات، بل كانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية صاحبة المبادرة في عقد لقاء بالإدارة العامة للأمن الوطني، وكان الهدف من ذلك تنظيم هذه العلاقة درءا لأي اصطدام أو تحييد عرقلة مهام حفظ النظام.وفي ختام البيان، دعت النقابة الصحافيات والصحافيين إلى التقيد بالمهنية وأخلاقيات العمل الصحافي في أداء واجبهم المهني، كما حثت السلطات العمومية على التصدي للتصرفات غير القانونية لبعض موظفيها تجاه الصحافيات والصحافيين الذين ينزلون إلى الميادين لتأدية واجبهم المهني.وشهدت مدن مغربية يوم الأحد الماضي، احتجاجات شبابية من قبل ما يعرف بحركة "جيل زد 212" ضد "الأولويات الحكومية الخاطئة" وضخ الأموال في الأحداث الرياضية الدولية وتشييد الملاعب وتجاهل قطاعات كالصحة والتعليم.وربط المتظاهرون مباشرة بين نظام الرعاية الصحية المتعثر في البلاد وبين الاستثمارات الجارية استعدادا لبطولة "كأس العالم لكرة القدم 2030"، مرددين شعارات من بينها: "الملاعب موجودة، لكن أين المستشفيات؟" كما ردّد المتظاهرون شعارات تطالب بالعدالة الاجتماعية وضمان الحق في التعليم والصحة.من جهتها، أكدت الحكومة المغربية تفهمها للمطالب الاجتماعية التي عبر عنها شباب المغرب، مشددة على حسن إنصاتها واستعدادها للتجاوب الإيجابي عبر حوار مسؤول يهدف إلى إيجاد حلول واقعية قابلة للتنفيذ.الجيل زد (Generation Z)، وهم الأفراد المولودون تقريبا بين عامي 1997 و 2012، يُعرفون بـ "المواطنين الرقميين" لكونهم أول جيل نشأ بشكل كامل في عالم الإنترنت والهواتف الذكية. يتميز هذا الجيل بكونه شديد الارتباط بالتكنولوجيا والمنصات الاجتماعية، ولديه وعي عالٍ بقضايا العدالة الاجتماعية، والتنوع، وتغير المناخ. ويسعى أفراد هذا الجيل إلى الاستقلالية والمرونة في العمل، ويُقدرون بشدة التوازن بين الحياة المهنية والشخصية والصحة النفسية، مما يجعلهم قوة دافعة للتغيير الثقافي والاجتماعي والاقتصادي عالميا.المصدر: "هسبريس" + RT