مظاهرات غاضبة من خطة "التقشف" الحكومية تجتاح باريس

Wait 5 sec.

خرج آلاف الأشخاص في العاصمة الفرنسية باريس للاحتجاج ضد السياسة الاقتصادية للحكومة. يشارك آلاف المحتجين على السياسة الاقتصادية للسلطات الفرنسية في تظاهرة كبيرة في باريس تحت شعار "لنحاصر كل شيء".وانطلقت المظاهرة الساعة 14:00 بالتوقيت المحلي (15:00 توقيت موسكو) من ساحة إيطاليا واتجهت نحو ساحة فوبان الواقعة بالقرب من قصر الأنفاليد. وهتف المشاركون بشعارات "(الرئيس الفرنسي إيمانويل) ماكرون ارحل"، و"الأموال للعمال"، و"ضرائب على الأثرياء جدا لقطاع الخدمات الحكومية".وخلال المسيرة، سمع دوي المفرقعات، إلا أن الشرطة بقيت غائبة تقريبا حتى ذلك التوقيت.وتشهد جميع أنحاء فرنسا، منذ يوم الخميس الماضي، احتجاجات جماهيرية نظمتها أكبر النقابات العمالية، التي تطالب بإجابات واضحة من الحكومة بسبب السياسة المالية. وفقا لتصريحات النقابات، من المتوقع حدوث ما يصل إلى 250 احتجاجا مختلفا في جميع أنحاء البلاد بمشاركة حوالي 350 ألف شخص.كما شهدت جميع أنحاء فرنسا يوم 18 سبتمبر الماضي مظاهرات وإضرابات جماهيرية ضد إجراءات التقشف المقترحة من الحكومة في ظل عجز الميزانية والدين الهائل. وبحسب بيان السلطات، خرج أكثر من 500 ألف شخص للاحتجاج، بينما أكدت بيانات للنقابات، بأن العدد تجاوز مليون شخص.وقبل أسبوع من ذلك، في 10 سبتمبر، شهدت فرنسا احتجاجات جماهيرية تحت شعار "لنحاصر كل شيء". ووفقا لوزارة الداخلية، شارك حوالي 200 ألف شخص في مئات الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، كما تحولت بعض المظاهرات إلى مواجهات مع الشرطة، وتم احتجاز المئات.يذكر أنه في يوليو الماضي، قدم رئيس الوزراء الفرنسي آنذاك فرانسوا بايرو مشروع قانون الموازنة لعام 2026، حيث كانت السلطات تنوي توفير 43.8 مليار يورو في بنود الميزانية بدلا من 40 مليار يورو المخطط لها سابقا. وحسب خطة الحكومة، لن يتم ربط المعاشات التقاعدية والمزايا الاجتماعية بالتضخم، ولن تزيد ميزانية أي وزارة باستثناء وزارة الدفاع، التي ستتلقى 3.5 مليار يورو إضافية "بسبب تدهور الوضع" الأمني في العالم.كما صرح بايرو أن "على الفرنسيين العمل أكثر" لخفض عجز الميزانية. على وجه الخصوص، اقترح جعل يومي العطلة يومي عمل و(على سبيل المثال، التوقف عن اعتبار يوم النصر على الفاشية، الذي يحتفل به في أوروبا في 8 مايو، عطلة رسمية).أثارت الإجراءات التي أعلنتها الحكومة استياء شديدا لدى الفرنسيين، بما في ذلك في الأوساط السياسية. أعرب النواب عن حجب الثقة عن حكومة بايرو، التي استقالت لاحقا.من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الجديد سيباستيان ليكورنو التخلي عن فكرة إلغاء يومي العطلة. وفي وقت لاحق، ووعد أيضا بتحديد الامتيازات مدى الحياة الممنوحة من الدولة لرؤساء الوزراء السابقين.المصدر: نوفوستي