وفاة أيقونة العلم والبيئة جين غودال عن عمر 91 عاما

Wait 5 sec.

رحلت عن  عالمنا اليوم الأربعاء، عالمة الأنثروبولوجيا والحفاظ على البيئة الشهيرة جين جودال، التي أحدثت أبحاثها الرائدة تحولاً في فهمنا لحيوانات الشمبانزي، عن عمر يناهز 91 عاما. وأعلن معهد جين جودال يوم الأربعاء أن العالمة البريطانية الأسطورية، المعروفة بدراستها لحيوانات الشمبانزي طوال حياتها، توفيت لأسباب طبيعية في كاليفورنيا أثناء توقفها في جولة خطابية لها.وقال المعهد عبر إنستغرام: "علم معهد جين جودال صباح هذا اليوم، الأربعاء الموافق 1 أكتوبر 2025، أن الدكتورة جين جودال، وسفيرة الأمم المتحدة للسلام ومؤسسة المعهد، قد وافتها المنية لأسباب طبيعية".وأضاف البيان: "كانت في كاليفورنيا كجزء من جولتها الخطابية في الولايات المتحدة. لقد أحدثت اكتشافات الدكتورة جودال كعالمة سلوك ثورة في العلوم، وكانت مناصرة لا تكل لحماية عالمنا الطبيعي واستعادته". View this post on Instagram A post shared by Dr. Jane Goodall (@janegoodallinst)مسيرتها المهنية وأبحاثها الرائدةذهبت العالمة الشهيرة لأول مرة إلى غومبي، تنزانيا، في عام 1960 عندما كانت تبلغ من العمر 26 عاماً لتبدأ بحثها الرائد على الرئيسيات البرية.ووفقا للموقع الإلكتروني للمؤسسة، بعد انغماسها في البرية، كشف بحث جين جودال أن الشمبانزي يُظهر مجموعة من السلوكيات الشبيهة بالإنسان، بما في ذلك التواصل، والشخصيات الفردية، والقدرة على صنع واستخدام الأدوات. View this post on Instagram A post shared by Dr. Jane Goodall (@janegoodallinst)ويقول الموقع الإلكتروني: "لقد أحدث بحثها الميداني في غومبي تحولاً في فهمنا للشمبانزي، وأعاد تعريف العلاقة بين البشر والحيوانات بطرق لا تزال أصداؤها تتردد في جميع أنحاء العالم".أسست غودال معهد جين غودال عام 1977 لدعم أبحاث الشمبانزي وحماية البيئة في إفريقيا. ومنذ ذلك الحين توسع نشاط المؤسسة ليشمل العالم كله، بما فيه التعليم البيئي، الصحة المجتمعية، والدفاع عن القضايا البيئية عالميًا. View this post on Instagram A post shared by Dr. Jane Goodall (@janegoodallinst)وفي مقابلة لها مع وكالة أسوشيتد برس في عام 1997، قالت جودال، التي شعرت بالافتتان بالحيوانات لأول مرة عندما تعلمت الزحف: "ما علمتني إياه حيوانات الشمبانزي على مر السنين هو أنها تشبهنا كثيرا. لقد طمست الخط الفاصل بين البشر والحيوانات".وشمل عملها في المناصرة العالمية قضاء ما متوسطه 300 يوم في السنة في السفر حول العالم، والاجتماع بالمسؤولين والتحدث مع المجتمعات والمدارس للتثقيف وإلهام العمل.ولكن عندما تفشى وباء كوفيد-19 في عام 2020 وأوقف جولات محاضراتها، أطلقت برنامجاً صوتياً (بودكاست) من منزل طفولتها في لندن، إنجلترا، لمواصلة تواصلها المذهل. وقالت جودال، التي نشرت العشرات من الكتب، بما في ذلك سيرتها الذاتية الأكثر مبيعا "سبب للأمل" (Reason for Hope)، خلال حلقتها الأولى: "إذا أراد المرء الوصول إلى الناس؛ إذا أراد المرء تغيير المواقف، فعليه أن يصل إلى القلب". وأضافت: "يمكنك الوصول إلى القلب عن طريق سرد القصص، وليس عن طريق مجادلة عقول الناس".وتم تسمية جودال سفيرة الأمم المتحدة للسلام في عام 2002، ومُنحت وسام الحرية الرئاسي - أعلى وسام وطني في البلاد - من قبل الرئيس السابق جو بايدن في عام 2025.كما فازت بـ جائزة تيمبلتون المرموقة في عام 2021، وهي جائزة تكرّم الأفراد الذين يجسد عمل حياتهم تكامل العلم والروح. وقد جاء في مرجع الجائزة آنذاك: "لقد غيرت اكتشافاتها الرائدة فهم الإنسانية لدورها في عالم مترابط، وأشارت مناصرتها إلى هدف أعظم لنوعنا يتمثل في رعاية الحياة على هذا الكوكب". View this post on Instagram A post shared by Vital Impacts (@vital.impacts)المصدر: "نيويورك بوست"