الخرطوم: مداميكأدانت مجموعة “محامو الطوارئ” الحقوقية الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها المستنفرون المسلحون التابعون للجيش السوداني، مبينة أن وثقت عشرات الحوادث المماثلة لجرائم قتل نفذها مستنفرون في مناطق متعددة، ما يعكس نمطاً مقلقاً من الانتهاكات التي ترتكب بحق المدنيين تحت مظلة التسليح غير المنضبط.وقالت المجموعة في بيان اليوم الأحد، إن أربعة مدنيين في قتلوا قرية القربين بمحلية الدالي والمزموم بولاية سنار يوم الثلاثاء 5 أغسطس 2025 على يد مسلح “مستنفر” تابع للجيش في جريمة مروعة وقعت بالقرب من مركز الشرطة والاستخبارات العسكرية، مضيفة أنه موقع يفترض أن يوفر أعلى مستويات الحماية للمدنيين مما يثير تساؤلات جدية حول تورط بعض عناصر الأجهزة الأمنية ويكشف عن ضعف الرقابة وغياب المساءلة.وأكدت المجموعة أن هذا الحادث يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني والقوانين الوطنية التي تحمي المدنيين وحقهم في الحياة والسلامة الشخصية، وأضافت: “بما أن الجيش هو المسؤول المباشر عن تسليح هؤلاء المدنيين وتجنيدهم فإننا نؤكد أن هذا الأمر يعد إخلالًا جسيماً بالمسؤوليات القانونية والأخلاقية”.وحذر المحامون من الخطر المتزايد لانتشار السلاح وتسليح المدنيين في السودان، إذ تحولت الأسلحة من أدوات دفاعية محصورة في أيدي القوات النظامية إلى وسائل تمكين تُستخدمها جماعات مسلحة خارج إطار القانون، مما يؤدي إلى تصاعد النزاعات الداخلية وزيادة حدة الصراعات القبلية ويفاقم حالة اللااستقرار الأمني في مناطق واسعة من البلاد.وطالبت المجموعة الجيش بتحمل مسؤولياته الكاملة في التحقيق العاجل والمحاسبة الصارمة لجميع المتورطين، سواء من نفذ هذه الجرائم أو من سمح بها من خلال عمليات التسليح غير المنضبطة.The post بعد مجزرة “قرية القربين”.. قانونيون يحذرون من جرائم المستنفرين ويحملون الجيش المسؤولية appeared first on صحيفة مداميك.