جددت إسرائيل نفيها حدوث مجاعة في قطاع غزة، مؤكدة أن "حماس" تقف وراء ما وصفته بـ "نشر متعمد ومضلل" للبيانات، وذلك وفق تقرير أصدرته وحدة منسق أعمال الحكومة في المناطق (COGAT). وقالت COGAT إن "حماس تعمل على تصوير مرضى في غزة يعانون من حالات صحية مزمنة وخطيرة على أنهم توفوا نتيجة سوء التغذية"، مشيرة إلى أن ذلك جزء من حملة منسقة تهدف إلى تشويه صورة دولة إسرائيل وتحقيق مكاسب سياسية". وأضاف التقرير أن المراجعة التي أجرتها الوحدة كشفت عن "فجوة واضحة بين عدد الوفيات المنسوبة لسوء التغذية كما أعلنت عنها وزارة الصحة في غزة التابعة لحماس، وبين الحالات الموثقة بالتفاصيل في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي".وأكد التقرير أن "وزارة الصحة في غزة لم تكشف عن أسماء المتوفين كما اعتادت في السابق. فعلى سبيل المثال، أعلنت حماس في 19 يوليو عن 18 وفاة بسبب سوء التغذية، ثم عن 15 حالة أخرى في 22 يوليو"، غير أن تحقيق (COGAT) تمكن من التحقق من عدد قليل فقط من هذه الحالات، ما أثار الشكوك حول مصداقية الأرقام المعلنة.كما ذكر التقرير أن "التحليل التفصيلي لكل حالة من الحالات المعلنة أظهر أن معظم الوفيات تعود لأشخاص كانوا يعانون من أمراض مزمنة أدت إلى تدهور حالتهم الصحية، دون ارتباط مباشر بسوء التغذية".وأشارت إلى أن "بعض هؤلاء المرضى تلقوا علاجا طبيا في إسرائيل قبل اندلاع الحرب، مؤكدة أن هذه الحالات لا تمثل الوضع العام للسكان في غزة، وإنما حالات فردية قصوى مرتبطة بأمراض سابقة".ولفت التقرير إلى صور متداولة عبر الإنترنت للطفل عبد الله هاني محمد أبو زرقا، البالغ من العمر أربع سنوات، والتي قيل إن حالته ناتجة عن الجوع في غزة. غير أن (COGAT) أوضحت أن التحقيق أظهر أن الطفل يعاني من مرض وراثي يسبب نقص الفيتامينات والمعادن وهشاشة العظام وترققها، وهي حالة يعاني منها آخرون في عائلته، مشيرة إلى أن الطفل كان قد سافر مع والدته قبل الحرب إلى مستشفى في القدس الشرقية لتلقي العلاج.المصدر: "جيروزاليم بوست"