بعد زلزال باليك أسير.. الهزات الارتدادية تكشف لغز “الصدع الخفي”

Wait 5 sec.

أعاد الزلزال الذي ضرب منطقة سندرجي في ولاية باليك أسير بقوة 6.1 درجة، الأنظار مجددًا إلى الخطر الزلزالي الذي يهدد تركيا. وكشف البروفيسور شكري إرسوي، أستاذ الهندسة الجيولوجية، عن احتمالية وقوع الزلزال على صدع غير مرئي وغير محدد على الخرائط، محذرًا من أن الهزات الارتدادية أعطت مؤشرات مهمة.صدع قصير.. وتأثير واسعوأوضح إرسوي أن الزلزال وقع على امتداد صدع يبلغ طوله نحو 15 كيلومترًا، وهو جزء من صدع سيماب الذي يربط سندرجي بسيماب، والذي سجل عبر التاريخ زلازل قوية. ومع ذلك، وبحسب طول الصدع، لا يُتوقع حدوث زلازل أكبر من 6.1 درجات في هذه المنطقة.هزات ارتدادية خارج المألوفأشار الخبير إلى أن الهزات الارتدادية هذه المرة انتشرت نحو الجنوب، بدلًا من تمركزها على الصدع الرئيسي، ما يرجح فرضية وقوع الزلزال على صدع غير معروف أو غير ظاهر على السطح، وهي ظاهرة سبق أن رُصدت في زلزال أرضروم عام 1992. وأضاف أن الصدوع الخفية لا تترك كسورًا واضحة على سطح الأرض، ما يصعّب اكتشافها ميدانيًا.“تركيا كلها تحت الخطر”خلافًا للاعتقاد السائد بأن 92% من أراضي تركيا مناطق زلزالية، شدد إرسوي على أن “تركيا بنسبة 100% تقع ضمن حزام الزلازل”، محذرًا من أن سوء التربة قد يؤدي إلى أضرار كبيرة حتى في حال وقوع الزلزال على بعد مئات الكيلومترات.المسؤولية بشرية لا طبيعيةأكد إرسوي أن قوة الزلزال الأخيرة لا تكفي لإسقاط مبانٍ سليمة، موضحًا أن المباني العشرة التي انهارت كانت متهالكة وكان يجب إزالتها منذ زمن. وقال:“لا يصح إلقاء اللوم على الزلزال، بل على الإهمال البشري. المباني التي تُشيّد وفق المعايير تتحمل زلازل حتى 6.5 درجات دون أضرار كبيرة، وحتى البيوت الريفية يجب أن تراعي المواصفات الهندسية”.