ثورة الذكاء الاصطناعي التركية تحطم قواعد المعارك البحرية!

Wait 5 sec.

تتجه الصناعات الدفاعية التركية، وفي مقدمتها شركة “هافلسان” لإضافة دعم الذكاء الاصطناعي إلى نظام إدارة المعارك البحري المدمج للشبكات “أدفنت” (ADVENT)، الذي طوّر لتلبية الاحتياجات المتعددة للعمليات البحرية الحديثة ومنح القوات مزايا استراتيجية وتعزيز تفوقها.وتعمل “هافلسان”، المطورة للحلول البرمجية في قطاع الصناعات الدفاعية، على مشاريع لدمج الأنظمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي في بيئات العمليات الحربية المختلطة.وفي هذا الإطار، ابتكرت “هافلسان” منصة الذكاء الاصطناعي “ماين” (MAIN)، التي تتميز بإمكانية التدرب على البيانات، والعمل بكفاءة سواء في شبكات البيانات المغلقة أو على الإنترنت، وذلك بفضل بنية لغوية فريدة.وتوفر منصة “ماين” مزايا تشمل حماية خصوصية البيانات وأمنها، وإدارة الوصول والصلاحيات بناءً على الأدوار، إضافة إلى حلول مؤسسية فعّالة من حيث التكلفة والوقت، مع تصميم واجهة استخدام سهلة، بما يسهم في تسهيل العمليات المؤسسية وزيادة كفاءتها.وبالتوازي مع هذه الحلول، يبرز نظام “أدفنت” الذي يجمع قرونا من خبرات ومعارف القوات البحرية التركية، كأحد أبرز أنظمة إدارة المعارك في العالم، بعد أن جرى تطويره بالتعاون مع قيادة مركز البحوث البحرية.النظام صُمم وفق احتياجات العمليات البحرية الحديثة مع مراعاة قابلية التشغيل المشترك للقوات المشتركة ومتعددة الجنسيات، ما يرفع مستوى اتخاذ القرار والقيادة والسيطرة في بيئة العمليات بشكل متزامن.إضافة إلى إمكانية استخدام “أدفنت” حاليا في 9 دول بينها تركيا، ما يعزز مكانة “هافلسان” لاعبا موثوقا وفعّالا عالمياً في تقنيات الدفاع.** أكثر ذكاء وفعاليةوتعمل “هافلسان” منذ مدة على دمج قدرات “ماين” في “أدفنت”، بحيث يجري توظيف المنصة مساعدا لدعم صيانة داخل النظام.ويتيح ذلك تحديد خطوات الصيانة، والبحث والعثور على تعليمات الصيانة، إضافة إلى توفير دعم أسئلة وأجوبة عن مستوى النظام، مع تفاعل مدعوم باللغة الطبيعية، ما يجعل عمليات الصيانة أسرع وأكثر أماناً وقابلة للتحقق.كما جرى إنجاز المرحلة الأولى من المشروع في بيئة مختبرية، بينما تتواصل أعمال المرحلة الثانية التي تشمل دمج منصة “ماين” في أنظمة متعددة.يأتي هذا بالتزامن مع خطط لشركة هافلسان، لتطوير منصة “ماين” بحيث لا تقتصر مهامها على دعم عمليات الصيانة، بل تمتد لتشمل دعم التشغيل العملياتي، ما يجعل إدارة العمليات أكثر ذكاءً وكفاءة بفضل الذكاء الاصطناعي.وبفضل هذه الميزات، ستكون المنصة قادرة على دعم المشغلين، وتقديم توصيات، والمساعدة في عملية اتخاذ القرار، مع توقع زيادة دورها في دعم القرارات مستقبلاً.** قدرات الذكاء الاصطناعيوتسعى هافلسان، عبر نظام “أدفنت” إلى تطوير آليات اتخاذ القرار المدعومة بالذكاء الاصطناعي لإبراز مجموعة من القدرات في بيئات عمليات متنوعة، خاصة في المنصات البحرية.وتشمل هذه القدرات التعرف والتصنيف، وأمن الملاحة، والوعي الميداني، والأنشطة التدريبية، وجميعها مدعومة بتقنيات متقدمة مثل البيانات الضخمة، وتعلّم الآلة، والتعرف على الصور.بجانب النماذج اللغوية الكبيرة (LLM)، وهي مرحلة متقدمة من أنظمة الذكاء الاصطناعي، التي تستخدم شبكات عصبية عميقة لإنشاء النصوص وفهم اللغة بطرق مشابهة للبشر.وتسهم حلول الذكاء الاصطناعي في تسريع عمليات اتخاذ القرار في قطاعي الدفاع والأمن، وزيادة دقتها، والارتقاء بالتفاعل بين الإنسان والآلة إلى مستوى أكثر فعالية.المصدر: aa