أ.د. أحمد إبراهيم أبوشوككان الشاعر محمد الحسن سالم (حميد) مسكوناً بقضية السلام في السودان، وقد أشار إليها في العديد من قصائده الملهمة، ونظم فيها نصاً رمزياً فريداً بعنوان “سوقني معاك يا حمام”. ويلحظ القارئ المتبصِّر في أبيات القصيدة بأنها تجسِّد قيم السلام، المغروسة في طين المحبة والمودة والرحمة والحكمة، التي وردت في سير الأنبياء والرسل والأمراء العظام، وتوارثتها الشعوب المتعاقبة، باختلاف معتقداتها الدينية، وألوان طيفها العرقية، وبيئاتها الجغرافية المتباينة. فخاطب حميد هذه الرمزية المتجسدة في الحمام بوعٍ، عندما وصفه بـ”حكيم الطير”، و”حـبـِيـْب الـرُسُـل الـكـرام”، و”رسـول الأمـراء الـعـظـام”. يبدو أن ذلك الوعي كان مستنبطاً من حادثة طوفان نوح، الذي أباد البشرية جميعاً باستثناء المؤمنين بدعوته، الذين تسنموا متن السفينة معه. وعندما طال بهم الأبحار بعث نوح حمامةً للتأكد من عودة الحياة إلى مجاريها الطبيعية، فعادت الحمامة إليه بالبشرى، وتحمل في منقارها غصن زيتون أخضر، دلالة على أن الأرض قد جفَّت وانحسرت مياه الطوفان عنها، وأضحت صالحةً للاستقرار والسلام والأمان. وتأكيد لهذه الرمزية يقول حميد:عــهــدي مـعـاك يـا حـمـام يا حـبـِيـْب الـرُسـل الـكـرامرسـول الأمـراء الـعـظـام عـصـامـي عـلـى مـا يراممـاب تـهـدِل في خــنـادق ولا ب تـقـدِل فــوق حطامولا ب تـنـزل في فــنـادق وسـطـنـا مـراعــيــك قُدامتــعــال عــمـِّر فــيــنـا مـيـس كـفـانــا طشـيش الكلامجـنـاحـيـك جــنــوب شـمـال وأمـش طــوِّف يـا حماممـحـِل غـصـن الـعـزّة مـال عـلـيـك وعـلـيـهُو السلامحـكــيــم الـطـيـر يـا مـهـبـِّر شُـراكـة الـقـَتـَلـة الـلـئـاممـتـيـن بـإسـم الـحـق تـكـبـِّر وبـالـرحـمـة تصلِّي إمامفــلاحـة الــعــالــم تــعـــمــر مـحـبـّــة مــــودة ووئامســوقـنـي زمـن كـُلـُّو عـافـي نـتـاجـو عِلم خيرو عامبـري آيـمـة مـن الـمـنـافـي وطــن وافـي علـى الدوامنداء من أقاصي الحنينيستهل حميد خطابه بنداء عاطفي “سوقني معاك يا حمام، سوقني محل ما الحبيبة قـريـبـة تـراعـي الـغـرام *** غـريـبـة الأشـواق حبيبة يجـيــبـا منام فـي منام،” وليس الغرام في هذا المقام غرامًا شخصيًا، بل عاطفةً كونية مختزنة في جناحي الحمام وثلاثية تكوينه الرمزي القائمة على “السلام والأمان والوصال”. وبذلك تجاوز حميد نداء الذات الفردي إلى نداء الوطن الكبير باعتباره معشوقًا جماعيًا، محمولًا على أجنحة الطيور، المنبسطة للناس أجمعين. إن استعارة الحمام ليست محض تقليد شعري مألوف، بل تحويرٌ ذكيٌّ لوظيفة الحمام من كائن زاجل لرسائل الحنين إلى شاهد على المجازر التي خلفتها الحروب الأهلية، ودليل على مسارات العودة من مواطن النزوح ومعسكرات المشردين.حميد ونبذ الحربكان حميد يعتقد جازماً أنَّ ثقافة السلام يجب أن تبدأ بنبذ الحرب (الحرابة)، ومعالجة أسبابها في ضوء قراءات سياسية حكيمة، بعيداً عن بطانات الشيطان، التي أفزرت العديد من الممارسات الخرقاء التي حولت واقع السودان إلى دمار وخراب؛ ولذلك يقول:فــيـابـا خـرابـا الـحـرابة وخرابة فكر سـوسي سامخــرابـة الـكـل نـفـسـو تـأبـى عـقـابـه تـلِم عم سامدرب مـن دم مـاب يـودي حرِب سُبّه حرب حرامتـشـيـل وتـشـيـل مـابِ تـدِّي عُـقـب آخــرتا انهزامبطـانـة الـشـيـطان قـديمِة وبعد دا منو العرشو دامإذا الإنسان ما ليهُ قيمِة عـلي إيش خلَّفُو سام وحامتـعـالـوا الـدم مـا هـو مــويـةِ ولا ها ترايي المسامالوطن في هذه الأبيات ليس مجرد جغرافيا محايدة، بل جسدٌ جريح، كائنٌ حيّ ينزف من أطرافه، حيث طفولته المذبوحة بأفواه البنادق، وشيخوخته التي تضاعفت تجاعيدها بفعل الخوف من المجهول، ونسائه اللاتن ارهقن البحث عن موطن قدم آمن ولقمة عيش كريمة. حقًا أنها نصوص تتحدث وتتألم وتئن تحت وطأة الخراب والدمار والخذلان. هي ليست حربًا مادية فحسب، بل انهيار إنساني شامل، تضيع فيه المعايير الناظمة لعلاقات الناس الاجتماعية، وتتبعثر القيم الحاكمة لأخلاقيات العمل الإعلامي، ويصبح الناس فَوضى لا سَراةَ لَهُم، وَلا سَراةَ إِذا جُهّالُهُم سادوا. وعند هذا المنعطف يتحول النص إلى محاكمة مفتوحة للواقع وللنخب وللمثقفين، بل للمنطق العنيف في ذاته:درب مـن دم مـاب يـودي حرِب سُبّه حرب حرامتـشـيـل وتـشـيـل مـابِ تـدِّي عُـقـب آخــرتا إنهزامبطـانـة الـشـيـطان قـديمِة وبعد دا منو العرشو دامإذا الإنسان ما ليهُ قيمِة عـلي إيش خلَّفُو سام وحامحميد والتنميةوبعد أن اثبت حميد رمزية السلام المتجسدة في الحمام، انتقل إلى قضية التنمية التي تمثل روح السلام المستدام بين الناس؛ لأن الصراعات عادة تنشب عندما تتسع الجفوة الطبقية، ويشعر قطاع من الناس بالحرمان النسبي، وتتفاوت موازين القوى بين المحرمين والذين يكنزون الذهب والفضة، وتعجز أجهزة الدولة عن سد الفجوة بين النقضين. ويربط حميد قضية التنمية بالموارد الطبيعية عندما يقول: “فــقــارى ولــكــن غـــنـايـا *** غــــنـايـا بـهــذا الغمام *** بـهـذا الـنـيـل كـم تـغــايـا وتـيــرابـا نـرمـيـهـو قام”. فمياه الأمطار إذا استثمرت استثماراً حقيقياً في مناطق الزراعية المطرية ستنعم بالخير الوفير. ولذلك يخاطب حميد أهل الإعمار قائلاً:تـعـالـوا بـدل نـبـنـي ســاتـر نـخــيــب ظـن الصدامنـطّـَيــب لـلــعــازه خــاطــر نــقــوم لأطـفـالـه سامأخــيــر كــرّاكــةً بـتـفــتـح حـفـيـر وتـراقـد الركامأم الــدبــابــة الـبـتـكـشـح شـخــيـر الـمـوت الزؤامتـعـال لي غـابـتـك يا خيرا تعال لها يا أسده الهمامبـدل دوشـكـة يـغـنـي طـيـره مـحل قنبلة عش نعاموبهذه الأبيات، لا يغرق حميد النص في نظرة سوداوية-متشائمة، بل يجترح أفقًا للنهوض، يبدأ من التعافي الوجداني، ويمتد إلى الالتزام الجماعي، عندما يُطيِّب أبناء الوطن الشرفاء “للعازة خاطر” ببناء مأوى لأطفالها، وعندما يوظفوا قيمة الدبابة في شراء كراكة (حفارة) تشق قنوات المياه وتسوي الأرض، ويفسح الرخاء والأمان المجال لأعشاش النعام والطيور لتبيض وتُفرِّخ في أماكن القنابل المهلكة للزرع والضرع. وبذلك تتحول آلة الحرب إلى إله إعمار ونما. وعند هذا المنعطف يبلغ النص ذروة التخيل الأخلاقي، حيث يصير الحلم قابلًا للتحقق، لا بوصفه أمنية رومانسية، بل خطة شعرية–سياسية لاستعادة السودان من براثن المأساة ومخالب الإحباط والانكسار العام. إن الفعل “سوقني” يتحول في نهاية القصيدة إلى دعوة نحو بناء مشروع جماعي، ينهض على النزاهة والعلم والحرية، ويُنجز بوحدة أطراف الوطن الجريج، وبنضال “صبية ومشهادا تام”، لا بنزوات النخب الفصامية.خاتمة: هل “سَوْق الحمام” فعل من أفعال المقاومة؟لا تنفصل هذه القصيدة عن قصائد حميد الأخرى وغيره من الشعراء العضويين، ممن رأوا في الشعر “وظيفة اجتماعية”، لا مجرد ترف لغوي، وإنشاد للمؤانسة والامتاع، وغزل في مفاتن الحسان. في “سوقني معاك يا الحمام”، نجد تماهيًا بين الشاعر والمواطن، بين القصيدة والبيان، بين النشيد والحلم، وكل ذلك محمول على جماليات اللغة الدراجة ذات الفضاءات المطاطية، والاندياح الإنساني، والموشّاة بصور حداثية مركبة، وبإيقاع داخلي يرنّ في الأذن ويهزّ الوجدان. “سوقني معاك يا الحمام” ليست مجرد مرثية لوطن ممزق، بل مشروع أمل جديد، يُكتب بلغة المحبة والتجاوز. هي دعوة إلى استرداد الإنسان من “الحرب الحرام”، وبناء وطن محصّن “بأروع نظام”، قائم على إرث شعبي طويل من العزة والكرامة. إنها قصيدة تُقرأ وتُغنّى وتُدرس؛ لأنها تعيد ترتيب العلاقة بين الكلمة والقضية، وتحوّل الشعر من تعبير فردي إلى فعل جماعي خلاّق. إنها صرخة نبيّ حزين، يبحث عن نجاة جماعية من ضياع وطني ووجودي، تضاعفت مآسيه في الخرطوم والهلالية ونيالا والفاشر وكادوقلي وأم صميمة في زمن الضياع والإحن. إنها ملحمة على جناح حمام جريح، تطوف بين الحلم والانكسار، وتعيد ترتيب العلاقة بين الشاعر والشعب والوطن. أبدع الفنان محمد النصري في إخراجها إلى فضاءات الشعر المغنى، إلا أن ميسمها استقام في فضاء النداء الوجودي، فأصبحت كلماتها سلاحًا بديلًا في معركة استرداد الإنسان والوطن. وبذلك قدم حميد، عليه الرحمة وله الغفران، خطابًا مزدوجًا يتوزع بين رهافة الحنين وصرامة الموقف، وبين سياحة الروح بين أطلال الوطن وأحلام النهوض في زمنٍ تتراكم فيه الخيبات وتتكاثر فيه الجراح.(2)النص الكامل لقصيدة سوقني معاك يا حمام،للشاعر محمد الحسن سالم (حميد)ﺳﻮﻗﻨﻲ ﻣﺤﻞ ﻣﺎ ﺍﻟﺤﺒﻴﺒﺔﻗﺮﻳﺒﺔ ﺗﺮﺍﻋﻲ ﺍﻟﻐﺮﺍﻡﻏﺮﻳﺒﺔ ﺍﻷﺷﻮﺍﻕ حبيبايجيبا ﻣﻨﺎﻡ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻡﺳﻮﻗﻨﻲ ﻣﺤﻞ ﻣﺎ ﺍﻟﻤﺤﻨﺔو ﺃﻳﺎﺩﻱ ﺗﻘﻄﺮ ﺳﻼﻡﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻮﻕ ﺃﻫﻠﻨﺎﻭ ﺑﻼﺩﻱ ﺗﻘﺮﻗﺮ ﻭﺋامﻏﻼبا …ﻭ ﺃﻣﺎﻥ ﻣﻮ ﺍﻟﻄﻴﺎبىﺿﻜﺎﺭﻯ ﺑﺼﺎﺭﻯ ﻭ ﻛﺮﺍﻡﺣﺒﺎﺑ ﺍﻟﺤﺒﺎﻥ ﻓﻲ ﺑﺎباﺗﺪﺧﻠﻮﺍ ﻋﻠﻲّ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡﻓﻘﺎﺭﻯ …ﻭ ﻟﻜﻦ ﻏﻨﺎﻳﺎﻏﻨﺎﻳﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻐﻤﺎﻡﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻛﻢ ﺗﻐﺎﻳﺎﻭ تراب ﺍﻟﻨﺮﻣﻴﻬﻮ ، ﻗﺎﻡﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻘﻤﺮة ﺍﻟﺒﺘﻘﺪﺭ ، ﺑﺮﺍﻫﺎ ،ﺗﻀﻮﻱ ﺍﻟﻀﻼﻡﺷﻌﺎﻉ ﺷﻤﺸﺎً ﻳﺎﻣﺎ ﺧﺪّﺭﻭ ﺇﺫﺍ ﻳﺒَّﺲ ﻻ ﻳُﻼﻡﻓﻴﺎﺑﺎ ﺧﺮﺍﺑﺎ ﺍﻟﺤﺮﺍﺑﺔﻭﺧﺮﺍﺑﺔ ﻓﻜﺮ ﺳﻮﺳﻲ ﺳﺎﻡﺧﺮﺍﺑﺔ ﺍﻟﻜﻞ ﻧﻔﺴﻮ ﺗﺄﺑﻰﻋﻘﺎبا ﺗﻠِﻢ ﻋﻢ ﺳﺎﻡﻭﻟِﻴﺪ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﻟﻠﻘﺮﺍﻳﻲﺧﺰﻳﻦ ﻣﺪﺧﻮﺭ ﻟﻠﺠِﺴﺎﻡﺗﺘﻤﺮ ﻧﻴﺘﻮ ﺍﻟﺘﺨﺎﻳﻲﺇﻻﻣﺎ ﻣﺬﻫﻠﻞ ﺇﻻﻡ؟ﺩﺭﺏ ﻣﻦ ﺩﻡ ﻣﺎ بيوديﺣﺮِﺏ سبة ﺣﺮﺏ ﺣﺮﺍﻡﺗﺸﻴﻞ ﻭﺗﺸﻴﻞ ﻣﺎﺏِ تديوﻋُﻘﺐ ﺁﺧﺮته ﺇﻧﻬﺰﺍﻡﺑﻄﺎﻧﺔ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻗﺪﻳﻤِﺔﻭ ﺑﻌﺪ ﺩﺍ ﻣﻨﻮ ﺍﻟﻌﺮﺷﻮ ﺩﺍﻡ !؟ﺇﺫﺍ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺎ ﻟﻮ ﻗﻴﻤِﺔﻋﻠﻲ ﺇﻳﺶ ﺧﻠَّﻔُﻮ ﺳﺎﻡ ﻭ ﺣﺎﻡ ؟ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﺍﻟﺪﻡ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻮﻳﺔِﻭﻻ ﻫﺎ ﺗﺮﺍﻳﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻡخباري بحمر في أخوياﻭ ﻃﺮﺍﻭﺓ ﺍﻟﺨﻮﺓ ﺇﺑﺘﺴﺎمﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﻧﺤﺎﻧﻦ ﺑﻌﻀﻨﺎﻧﺨﻞ ﻗﻠﺒﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘُﻤﺎﻡﻧﺒﻀﻨﺎ ﻳﺸﻬﻞ ﺃﺭﺿﻨﺎﻭﺃﺭﺿﻨﺎ ﺗﺠِﻢ ﺍﻟﻌﻀﺎﻡﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﺑﺪﻝ ﻧﺒﻨﻲ ﺳﺎﺗﺮﻧﺨﻴﺐ ﻇﻦ ﺍﻟﺼﺪﺍﻡﻧﻄﻴِّﺐ ﻟﻠﻌﺎﺯة ﺧﺎﻃﺮنغيب لاطفالا ﺳﺎﻡﺃﺧﻴﺮ ﻛرَّﺍﻛﺔً ﺑﺘﻔﺘﺢﺣﻔﻴﺮ ﻭﺗﺮﺍﻗﺪ ﺍﻟﺮﻛﺎﻡﺃﻡ ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺔ ﺍﻟﺒﺘﻜﺸﺢشخير ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﺰﺅﺍﻡﺗﻌﺎﻝ ﻟﻲ ﻏﺎﺑﺘﻚ ﻳﺎ ﺧﻴﺮاﺗﻌﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻳﺎ ﺃﺳﺪا ﺍﻟﻬﻤﺎﻡﺑﺪﻝ ﺩﻭشكة ﻳﻐﻨﻲ ﻃﻴﺮاوﻣﺤﻞ ﻗﻨﺒﻠﺔ ﻋﺶ ﻧﻌﺎﻡﺑﻠﺪ ﺻﻤَّﻲﻭ ﺷﻌﺐ ﻭﺍﺣﺪﻋﺼﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﻘﺴﺎﻡﺃﺑﻴﻪ ﻭﺑﻜﺮﺍﻫﺎ ﻭﺍﻋﺪﺻﺒﻴﺔ ﻭ ﻣﺸﻬﺎﺩا ﺗﺎﻡﺑﺴﺎﻃ ﺃﺣﻤﺪﻱ ﻛﻢ ﻳﺸﻴﻠﻨﺎﻭ ﺗﺸﻬِّﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡﻧَﻘِﻞ ﻟﻴﻠﻨﺎ ﺗﻘوّﻱ ﺣﻴﻠﻨﺎﻭﺩﻟﻴﻠﻨﺎ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺘﻤﺎﻡﻧﻠﻘّﻢ ﺳﻘﻒ ﺍﻟﻤﺘﺎﻫﺔﻧﺠﻢ ﻫدّﺍﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻼﻡﻭﻧﻄﻌِّﻢ ﺣﺮﻑ ﺍﻟﻨﺰﺍﻫﺔلإيلافك ﻳﺎ ﺣﻤﺎﻡلإيلافك يا حمامﺩﻳﻤﻮﻗﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭ ﺃﻣﺎﻥﺳﻮﺍ .. ﺳﻮﺍ ﻋﺎﻟﻴﻦ ﻣﻘﺎﻡﻣﻮﺍﺭﻳﺜﻨﺎ ﺍﻟﻤﻦ ﺯﻣﺎﻥﻣﺤﺼَّﻨﺔ ﻓﻲ ﺃﺭﻭﻉ ﻧﻈﺎﻡﺑﺮﻳﺪﻙ ..ﻳﺎ ﺯﻭﻝ ﺑﺮﻳﺪﻙﺑﻌﺸﻘﻚ حد ﺍﻟﻬﻴﺎﻡﺃﺭﻳﺤﻴﺘﻚ ﻋﺪ ﺗﺰﻳﺪﻙﻣﻬﺎﺑﺔ ﻭ ﻟﻴﻚ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡﻋﻬﺪﻱ ﻣﻌﺎﻙ ﻳﺎ ﺣﻤﺎﻡﺣﺒِﻴْﺐ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡﺭﺳﻮﻝ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡﻋﺼﺎﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻡﻣﺎﺏ ﺗﻬﺪﻝ ﻓﻲ ﺧﻨﺎﺩﻕﻭ ﻻب ﺗﻘﺪﻝ ﻓﻮﻕ ﺣﻄﺎﻡﻭ ﻻب ﺗﻨﺰﻝ ﻓﻲ ﻓﻨﺎﺩﻕﻭﺳﻄﻨﺎ ﻣﺮﺍﻋﻴﻚ ﻗُﺪﺍﻡﻓﻴﺎ ﻣﻠﺪﻭﻍ ﻣﻦ ﺃﺩﻳﺲﻣﻌوّﻕ ﻓﻲ ﻛﻮﻛﺪﺍﻡﺗﻌﺎﻝ ﻋﻤِّﺮ ﻓﻴﻨﺎ ﻣﻴﺲﻛﻔﺎﻧﺎ ﻃﺸﻴﺶ ﺍﻟﻜﻼﻡكفانا غميري و كراهة ،شتات و قطيعي و خصاممآسي هوايل و راهاعمايل النخب الفصامﺟﻨﺎﺣﻴﻚ ﺟﻨﻮﺏ ﺷﻤﺎﻝﻭ ﺃﻣﺶ ﻃوِّﻑ ﻳﺎ ﺣﻤﺎﻡﻣﺤِﻞ ﻏﺼﻦ ﺍﻟﻌزَّﺓ ﻣﺎﻝﻋﻠﻴﻚ ﻭ ﻋﻠﻴﻬُﻮ ﺍﻟﺴﻼﻡﺣﻜﻴﻢ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﻳﺎ ﻣﻬﺒِّﺮﺷُﺮﺍﻛﺔ ﺍﻟﻘَﺘَﻠﺔ ﺍﻟﻠﺌﺎﻡﻣﺘﻴﻦ ﺑﺈﺳﻢ ﺍﻟﺤﻖ ﺗﻜﺒِّﺮﻭﺑﺎﻟﺮﺣﻤﺔ ﺗﺼﻠِّﻲ ﺇﻣﺎﻡﻓﻼﺣﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ يعمرﻣﺤﺒّﺔ ﻣﻮﺩﺓ ﻭﻭﺋﺎﻡتقص ﺍلإﻳﺪ ﺍﻟﺘﺪﻣﺮنشمر ﺳﺎﻋﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡﺳﻮﻗﻨﻲ ﺯﻣﻦ ﻛُﻠُّﻮ ﻋﺎﻓﻲﻧﺘﺎﺟﻮ ﻋِﻠﻢ، ﺧﻴﺮﻭ ﻋﺎﻡﺑﺮﻱ ﺁﻳﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻲ،ﻭﻃﻦ ﻭﺍﻓﻲ ﻋﻠﻰ الدوامThe post “سوقني معاك يا حمام”: رحلة بين أطلال الوطن وأحلام النهوض appeared first on صحيفة مداميك.