الخرطوم: مداميكتشهد أسعار السكر ارتفاعا كبيرا بالأسواق وسط مخاوف من حدوث ندرة في الأيام المقبلة، إذ بدأ التجار في تخزينه تحسبا لزيادة جديدة بسبب تقلبات سعر الصرف وتدهور قيمة العملة الوطنية.وعزا التاجر سليمان حسن في حديث مع “مداميك” زيادة أسعار السكر بسبب الارتفاع الذي طرأ على أسعار العملات الأجنبية، إذ بلغ سعر جوال السكر زنة 50 كيلو 200 ألف جنيه، بينما تراوح سعر الكيلو بين 4,5 الى 5 آلاف جنيه في بعض المناطق.واكد التاجر ضرورة تحرك الجهات المعنية لاستيراد كميات إضافية من السكر تحسبا لحدوث شح وندرة في الأيام القادمة لان ندرة السكر سوف تفتح باب المضاربة والاحتكار، فقد بدأت تظهر في بعض المناطق بالعاصمة والولايات،وأشار الى ان السكر من اكثر السلع التي يتم تخزينها للمضاربة والمتاجرة في أسعارها، لافتا الى انه قبل تحرير الخرطوم قفز جوال السكر لاكثر من 320 الف جنيه، وفي أسواق شرق دارفور توقّف التجّار عن بيع السكر نهاية الشهر الماضي بعد الارتفاع المفاجئ على اسعاره.وتراوح سعر جوال السكر بين 240 و250 ألف جنيه بدلاً من 200 ألف جنيه التي كان يُباع بها والكيلو بلغ حينها 6 الاف جنيه، كما تشهد أسعار السكر ارتفاع مستمر في مناطق الحرب بكردفان ودارفور.بدوره أصدر مدير عام وزارة الصناعة والتجارة بولاية الخرطوم في حكومة الامر الواقع أمين حسن أبو البنات، قراراً جديداً يسمح لتجار سلعة السكر بممارسة التجارة دون الحاجة إلى تقديم خطاب حوجة من أي جهة، وذلك تطبيقاً لسياسة التحرير الاقتصادي المعتمدة من السلطات، وجاء القرار بسبب ارتفاع تشهده أسعار السكر بالأسواق والحد من المضاربات والاحتكار.واكد مصدر بالوزارة ان القرار قصد منه الحد من المضاربات والاحتكار في سلعة السكر لان بعض التجار يقومون بالتخزين لرفع الأسعار.وكانت وزيرة الصناعة بسلطة الامر الواقع محاسن علي يعقوب، اكدت أن تداعيات الحرب الراهنة تركت آثارًا كارثية على قطاع السكر، حيث تضررت البنية التحتية لمصانع الإنتاج، وتوقفت سلاسل الإمداد، ما أدى إلى تراجع خطير في القدرات التشغيلية لهذه المصانع الحيوية، في وقت يمثل فيه القطاع أحد الأعمدة الأساسية في منظومة الأمن الغذائي والصناعي في البلاد.وأشارت في لقاء مع مع شركتي كنانة للهندسة والخدمات الفنية وكنانة للحلول الزراعية، الى أن الوزارة تبنت بشكل مبادرة وشرعت في إعداد خطة تنفيذية عاجلة تشمل التواصل مع مؤسسات التمويل الإقليمية والدولية لتأمين الدعم المطلوب للمشروعات السكر.وقالت انه سيتم عمل مسح شامل للأضرار التي لحقت بالمصانع بفعل الحرب، والعمل علي توفير الطاقات البديلة كحل مستدام لانقطاع الكهرباء، ودعم المزارعين بمدخلات إنتاج عاجلة تضمن استقرار الموسم الزراعي، وإعادة تأهيل قنوات الري لضمان انسياب المياه بصورة منتظمة.ويعاني قطاع السكر من تدهور وتدمير لحق بالبنية التحتية بسبب الحرب بعد ان كان عنصرًا محوريًا في الدورة الاقتصادية، يوفر آلاف فرص العمل، ويعد ركيزة في دعم صادرات السودان، ويُسهم في تقليل الاعتماد على الاستيراد.The post ارتفاع أسعار السكر بعد تدهور الجنيه ومخاوف من ندرة بسبب المضاربات والاحتكار appeared first on صحيفة مداميك.