أطلقت بلدية غازي عنتاب الكبرى مشروعًا اجتماعيًا رائدًا لتقديم علاج مجاني بالتلقيح الصناعي (IVF) لصالح 200 أسرة من ذوي الدخل المحدود، ممن حُرموا من الإنجاب الطبيعي. ويأتي المشروع في إطار المبادرات التي أُطلقت بمناسبة إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان عام 2025 “عام الأسرة”، ويهدف إلى تحويل حلم الإنجاب إلى واقع ملموس للأسر التي طال انتظارها. علاج مجاني بالكامل بدعم من المؤسسات المحليةيحظى المشروع بدعم من مكتب المحافظ، ومستشفى مدينة غازي عنتاب، وغرفة الصيادلة، ويغطي جميع تكاليف العلاج، بما في ذلك الفحوصات والإجراءات المخبرية اللازمة لعملية التلقيح الصناعي.وقال إسماعيل أوزر، مدير فرع خدمات الصحة في بلدية غازي عنتاب الكبرى، إن المشروع يمثّل مساهمة ملموسة في “عام الأسرة”، مشيرًا إلى أن الطلبات استُقبلت بين الأول من مارس/آذار وحتى نهاية يونيو/حزيران، وأن العائلات المؤهلة ستُحال قريبًا إلى مراكز التلقيح الصناعي لبدء العلاج. نبدأ بـ200 عائلة.. والهدف الوصول إلى المزيدوأوضح أوزر أن المشروع سينطلق في مرحلته الأولى مع 200 عائلة، مؤكدًا أن البلدية تسعى إلى توسيع نطاقه مستقبلًا ليشمل المزيد من الأسر المحتاجة.وقال: “لقد بدأنا مرحلة التقييم للعائلات المتقدمة، وسنُحيل المؤهلة منها إلى المراكز المتخصصة. كل عائلة تتوق لإنجاب طفل، ونحن نبذل قصارى جهدنا لتحقيق هذا الشوق”.أسبوعان فقط لتحقيق حلم الطفولةمن جهته، صرّح كبير أطباء مستشفى مدينة غازي عنتاب، البروفيسور الدكتور إلجين توركجوغلو، أنهم فخورون بشراكتهم في هذا المشروع الإنساني، مشيرًا إلى أن إجراءات التلقيح الصناعي تُجرى في بيئة مختبرية وتستغرق في المتوسط أسبوعين فقط.وأضاف توركجوغلو: “سنتابع مراحل العلاج عن كثب، ونعمل على توفير أفضل الظروف الممكنة لإنجاح العملية. نؤمن بأن العديد من الأسر ستحقق حلمها في الإنجاب ضمن إطار هذا المشروع”.مشروع إنساني يعيد الأملويُعد هذا المشروع جزءًا من سلسلة المبادرات التي تنفذها بلدية غازي عنتاب الكبرى في إطار عام الأسرة، إذ تسعى من خلاله إلى تقديم دعم صحي واجتماعي نوعي للأسر المحرومة، وتعزيز مفهوم الأسرة في المجتمع.ومن المنتظر أن تفتح هذه المبادرة باب الأمل مجددًا أمام مئات الأزواج ممن طال انتظارهم لإنجاب طفل، في واحدة من أبرز التجارب الإنسانية التي تجمع بين الطب والدعم الاجتماعي في تركيا. المصدر: تركيا الآن