إجراءات صارمة في حق المستفيدين من الإعانات بمليلية تقلّص الاكتظاظ في معبر بني أنصار

Wait 5 sec.

ناظورسيتي: متابعة تشهد الحدود بين مدينة مليلية المحتلة وبني انصار، منذ انطلاق عملية "مرحبا 2025"، تراجعًا ملحوظًا في عدد المسافرين والمركبات، حسب معطيات رسمية ومعاينات ميدانية. وأفادت مصادر من الحماية المدنية الإسبانية بأن عدد المسافرين تراجع بنسبة 21.6 في المئة، بينما انخفض عدد السيارات بنسبة 24 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وأشار أحد عناصر شرطة المرور في مليلية أشار إلى أن حركة السير أصبحت أكثر انسيابية، مشيرًا إلى أن السلطات المغربية عززت تواجدها على الجانب الآخر من الحدود، ما ساهم في تسريع الإجراءات وتقليص أوقات الانتظار. أما بالنسبة للراجلين، فأكد أحد عناصر شرطة المرور أن العبور مشى القدم أقل ازدحامًا بكثير، حيث تتركز الضغوطات غالبًا في يومي الجمعة والسبت، في حين أن عبور الراجلين في باقي الأيام لا يتجاوز ساعة انتظار، وأحيانًا يتم مباشرة دون توقف يُذكر، خاصة بعد الزوال. وانعكس هذا الانخفاض بشكل واضح على معبر بني أنصار، حيث أكد عدد من المسافرين في تصريحات لصحيفة "الفارو دي مليلية" أن الأجواء هذه السنة أقل ازدحامًا، وأن مدة الانتظار تقلّصت بشكل كبير مقارنة بما كان عليه الحال في صيف 2024. وذكر بعض المسافرين أنهم تمكنوا من عبور المعبر في ظرف ساعة واحدة فقط، في حين كانت نفس العملية تستغرق خمس إلى ست ساعات خلال السنوات السابقة. وقدّر أحد المسافرين أن عدد سيارات "مرحبا" هذا العام انخفض إلى النصف تقريبًا، مشيرًا إلى أنه لم ينتظر سوى 15 دقيقة وكان واثقًا من دخوله المغرب في أقل من ساعة، رغم التدقيق الأمني المغربي. وفي السياق ذاته، أشار مهاجر آخر، إلى أن عددًا كبيرًا من المسافرين أصبحوا يفضلون ميناء الناظور كمحطة للوصول مباشرة، تجنبًا للانتظار الطويل عند معبر بني أنصار، رغم أن تذاكر السفر عبره قد تكون أغلى. كما كشف مصدر مطلع لـ"ناظورسيتي" أن من بين العوامل التي ساهمت في تقليص الاكتظاظ بالمعبر الحدودي بني أنصار هذه السنة، هو تشديد السلطات الإسبانية الرقابة على المستفيدين من الإعانات الاجتماعية في مليلية، خاصة أولئك الذين اعتادوا التنقل بشكل يومي إلى الناظور دون سبب مبرر. وأوضح المصدر أن هذه الفئة أصبحت ملزمة بتبرير أي سفر خارج التراب الإسباني، مع إخطار الإدارات المعنية مسبقًا، تحت طائلة وقف صرف المساعدات، بل وحتى المطالبة بإرجاعها في حال ثبت السفر دون تصريح. هذا الإجراء، وفقًا للمصدر ذاته، أدى إلى تقليص عدد العابرين اليوميين للحدود من سكان مليلية بشكل لافت، بعد أن كانوا يشكلون نسبة مهمة من حركة التنقل اليومية نحو الناظور، الأمر الذي ساهم بشكل غير مباشر في تخفيف الضغط على المعبر الحدودي وتحسين انسيابية المرور.