صرح الرئيس ترامب يوم الجمعة بأن شيكاغو ستكون على الأرجح الهدف التالي للحكومة الفيدرالية في إطار جهودها لمكافحة الجريمة، بعد العملية الجارية في واشنطن العاصمة، تليها مدينة نيويورك. وأوضحت هذه التصريحات نية الرئيس حتى الآن توسيع حملته ضد الجريمة لتتجاوز نطاق سلطته المباشرة في واشنطن. كما قال ترامب إنه مستعد لإدخال "الجيش النظامي" إلى مقاطعة كولومبيا، وليس فقط الحرس الوطني، مما يمثل تصعيدا كبيرا في استخدام الرئيس للجيش على الأراضي الأمريكية.وأضاف في حديثه للصحفيين يوم الجمعة: "أشعر بالفخر حقا بأن الحرس الوطني قام بعمل مذهل بالتعاون مع الشرطة. ولم نضطر لإدخال الجيش النظامي، علما بأننا مستعدون للقيام بذلك إذا لزم الأمر. وبعد انتهائنا من هنا، سننتقل إلى موقع آخر وسنجعله آمنا أيضا".وتابع: "شيكاغو في فوضى. لديكم عمدة غير كفؤ بشكل فاضح. وسنقوم بترتيب الأمور هناك على الأرجح بعد ذلك، سيكون ذلك هدفنا التالي"، قائلا إن "سكان شيكاغو يصرخون طالبين مجيئنا".وأضاف الرئيس: "عندما نكون مستعدين سنتدخل وسنرتب أمور شيكاغو، تماما كما فعلنا في واشنطن العاصمة"، مشيرا إلى أن الحكومة الفيدرالية قد تتدخل أيضا في سان فرانسيسكو، من بين مدن أخرى.ولا يزال من غير الواضح كيف ستتمكن الحكومة الفيدرالية أو الحرس الوطني من التدخل في مدينة ليست واشنطن العاصمة، حيث تملك الحكومة الفيدرالية سلطة فريدة على المقاطعة.تخضع وحدات الحرس الوطني في الولايات إلى سيطرة الحاكم، وليس الرئيس ترامب، وليس لديه السلطة للسيطرة مؤقتا على أقسام شرطة المدن خارج واشنطن العاصمة. جميع ولايات إلينوي ونيويورك وكاليفورنيا لديها حكام وعمد ديمقراطيون من غير المرجح أن يوافقوا على خطط الرئيس.ويمنع قانون "بوسي كوميتاتوس" قوات الجيش من المشاركة في بعض إجراءات إنفاذ القانون المدني، إلا إذا سمح القانون بذلك بشكل مباشر.المصدر: وكالات