ناظورسيتي: متابعة تداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي رسالة مؤثرة منسوبة إلى ناصر الزفزافي، المعتقل بسجن طنجة، يروي فيها تفاصيل زيارته الأخيرة لوالده الذي يرقد بالمستشفى في وضع صحي حرج. وجاء في الرسالة أن الزفزافي دخل غرفة الإنعاش ليجد والده متصلا بالأجهزة الطبية وعاجزا عن فتح عينيه، قبل أن يستجمع قواه للحظات حين سمع صوته، ليذرف دموعا مؤثرة وهو يظن أن ابنه قد غادر السجن. وأضاف الزفزافي أن والده سرعان ما تأثر بشكل كبير بعدما علم أن الزيارة كانت مفاجئة، وهو ما أدى إلى ارتفاع نبضات قلبه و ضغطه الدموي. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); كما أشار إلى أن والدته أدخلت بدورها إلى غرفة الإنعاش على كرسي متحرك، بسبب مشاكل صحية في العمود الفقري تستوجب عملية جراحية، وهو ما أثار بكاء الوالد عند رؤيتها في تلك الحالة. وأوضح أن والده حاول التواصل معه عبر إشارات طالبا قلما وورقة لكتابة ما يريد قوله، غير أن قواه لم تسعفه على الإمساك بالقلم، ففسر شقيقه الإشارات بأنه يوصي ناصر بالاعتناء بوالدته، كما طلب العودة إلى منزله رغم وضعه الحرج. وكشف الزفزافي أن الأطباء أكدوا وجود تحسن نسبي في حالة والده، حيث اختفى السرطان من بعض المواضع وانخفض في أخرى، غير أن أكبر معاناته تكمن في فقدان الشهية للطعام. وختمت الرسالة المؤثرة بسرد لحظة مغادرة الزفزافي المستشفى، حيث عبر والده عن احتجاجه بطريقة مؤثرة بعدما نزع الأجهزة الطبية المتصلة به، قبل أن يتدخل الطاقم الطبي لإعادتها، ليشيد في النهاية بمجهودات الأطباء والممرضين، داعيا لوالده ولجميع المرضى بالشفاء العاجل.