أمريكية من شوارع إسطنبول: التضامن مع فلسطين أكبر اختبار للإنسانية

Wait 5 sec.

رافعة لافتة مكتوب عليها “الله سيحاسبنا نحن، لا الحكومات، عن غزة”، اختارت الناشطة والموسيقية والرحّالة الأمريكية كاساندرا ماكلاكلين، لفت الأنظار إلى معاناة الفلسطينيين بقطاع غزة، عبر احتجاجات فردية صامتة في شوارع مدينة إسطنبول التركية، وقالت إن “حرية فلسطين تعني حرية العالم”، و”التضامن مع الشعب الفلسطيني هو أكبر اختبار يواجه الإنسانية في عصرنا”.ماكلاكلين (28 عاما)، التي قدمت إلى تركيا لأول مرة قبل نحو 3 أشهر، أوضحت في حوار خاص مع الأناضول، أنها شعرت بالانزعاج من مجرد الاكتفاء بالمشاهدة، بينما تتواصل المجاعة وسياسة التجويع الإسرائيلية في غزة، فقررت القيام بخطوة رمزية لإيصال صوت الفلسطينيين ومعاناتهم.وذكرت أنها شاركت خلال إقامتها في العاصمة البريطانية لندن لثلاث سنوات في عدد من مظاهرات التضامن مع فلسطين، حيث كانت تنظم احتجاجات وتقوم بأنشطة جمع تبرعات بشكل مستمر، لكنها رأت أنه من الضروري التحرك بشكل فردي أيضا.وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و744 قتيلا، و158 ألفا و259 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 300 فلسطيني، بينهم 117 طفلا، حتى الاثنين.** تضامن صامتوبدأت ماكلاكلين من منطقة “قاضي كوي” في إسطنبول احتجاجا صامتا، حيث ترفع لافتة مكتوب عليها: “الله سيحاسبنا نحن، لا الحكومات، عن غزة”.وحظي الاحتجاج تفاعلا واسعا من السكان والمارة في المنطقة، وعلى منصات التواصل الاجتماعي.ماكلاكلين أوضحت أنها ترغب من خلال احتجاجها الصامت التأكيد على أهمية التضامن مع الفلسطينيين في غزة وإيصال صوت ما يجري في القطاع إلى العالم.وقالت إنها شاركت عام 2020 في العاصمة الأمريكية واشنطن في مظاهرات “حياة السود مهمة” عقب مقتل جورج فلويد في مايو/ أيار من العام ذاته، وهناك رأت للمرة الأولى لافتات تتحدث عن فلسطين، ما دفعها إلى الاهتمام بما يجري في غزة.وأضافت: “التحركات الفردية مهمة بقدر أهمية المظاهرات الجماهيرية. لذلك قررت أن أبدأ من إسطنبول في تنظيم احتجاج فردي للفت الأنظار إلى ما يحدث من مجاعة ومعاناة في غزة، خاصة وأني لم أعد أستطيع الصمت”.وأوضحت أن ما يجري في غزة “قضية إنسانية تخص الجميع، وليست حكرا على العرب أو المسلمين”.** تفاعل ايجابيواختارت ماكلاكلين منطقة “قاضي كوي”، على وجه التحديد لأنها رأت أن جدرانها مليئة برسوم وصور تعبّر عن عمق المعاناة التي تعيشها فلسطين.وقالت الناشطة الأمريكية إن الناس دعموا مبادرتها بقوة، حيث يردد بعض المارة عبارات مؤيدة لما تقوم به، مثل “هذا رائع للغاية”، وأحيانا يهتفون “الحرية لفلسطين”.وأشارت إلى أن التعليقات التي وردتها على وسائل التواصل الاجتماعي كانت “إيجابية للغاية، ولم تواجه أي رد سلبي”.وأوضحت أن احتجاجها اتسم بالهدوء التام، فلم تنطق بكلمة بل اكتفت برفع لافتتها، ووضعت مرآتين أمامها وخلفها لتدعو الناس للتأمل في أنفسهم.وأضافت: “الكثيرون فوجئوا برؤية أجنبية تفعل ذلك. أردت أن أتيح للجميع فرصة مواجهة ضمائرهم”.** اختبار الانسانيةوأكدت الناشطة الأمريكية أن الكثير من الناس في تركيا يعرفون معاناة الفلسطينيين، ويتعاطفون مع هذا الشعب المنكوب.وأضافت: “التضامن مع الشعب الفلسطيني هو أكبر اختبار يواجه الإنسانية في عصرنا، والطريقة التي نولي فيها هذه القضية اهتمامنا ستحدد مستقبلنا”.وشدد على أهمية أن “نواصل الحديث عن فلسطين في بيوتنا، ومع أصدقائنا وزملائنا، لا أن نتركها مجرد قضية على وسائل التواصل الاجتماعي”.** “حرية فلسطين.. حرية العالم”وأكدت ماكلاكلين على أهمية حملات المقاطعة، قائلة: “علينا أن ندرك إلى من نمنح أموالنا. المسألة الاقتصادية استراتيجية جدا. عندما نقرر ماذا نشتري ومن أين، فهذا في حد ذاته موقف سياسي”.وأضافت: “أريد أن أُلهِم الناس في كل مكان ليفعلوا ما أفعله في بلدانهم. إن حرية فلسطين في الحقيقة هي حرية العالم بأسره”.وأكدت أنها ستواصل احتجاجاتها الفردية في تركيا، وأنها ستشارك كذلك في فعالية “صوت من أجل غزة” التي تنظم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و744 قتيلا، و158 ألفا و259 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 300 فلسطيني، بينهم 117 طفلا حتى الاثنين.