"مايكروسوفت" تطرد موظفين عارضا تعاونها مع إسرائيل

Wait 5 sec.

طردت شركة "مايكروسوفت" اثنين من موظفيها شاركا في اعتصام بمكتب رئيس الشركة احتجاجا على علاقاتها مع إسرائيل في ظل الحرب على غزة. وقال متحدث باسم "مايكروسوفت" إن قرار الفصل جاء نتيجة "انتهاكات خطيرة لسياسات الشركة ومدونة السلوك" عقب ما وصفه بـ"اقتحام مكاتب الإدارة التنفيذية". وتلقت آنا هاتل وريكي فاميلي رسائل صوتية تبلغ بفصلهما، بحسب بيان صادر عن مجموعة الاحتجاج "No Azure for Apartheid".وكانتا ضمن سبعة أشخاص اعتقلوا الثلاثاء إثر اعتصامهم في مكتب رئيس الشركة براد سميث، بينما كان بقية المعتصمين من موظفين سابقين في "مايكروسوفت" وأشخاص من خارجها.وقالت هاتل في بيان إن "مايكروسوفت تواصل تزويد إسرائيل بالأدوات اللازمة لارتكاب إبادة جماعية، بينما تضلل موظفيها وتخفي عنهم هذه الحقيقة".وطالبت المجموعة، التي يشير اسمها إلى برنامج "Azure" السحابي التابع لـ"مايكروسوفت"، بقطع العلاقات مع إسرائيل ودفع تعويضات للفلسطينيين.فيما أكد براد سميث أن الشركة "تحترم حرية التعبير التي يتمتع بها الجميع في هذا البلد ما داموا يمارسونها بشكل قانوني".وكشفت تحقيقات إعلامية مشتركة أن وكالة مراقبة عسكرية إسرائيلية تستخدم برنامج "Azure" لتخزين عدد هائل من تسجيلات مكالمات الهواتف المحمولة للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.وأوضح التحقيق، الذي أجرته صحيفة "الغارديان" والمجلة الإسرائيلية الفلسطينية "+972" وموقع "Local Call"، أن إسرائيل تعتمد كذلك على خدمات "مايكروسوفت" السحابية لتنفيذ عمليات مراقبة واسعة النطاق للفلسطينيين.وردت "مايكروسوفت" بأنها استعانت بمكتب المحاماة "Covington & Burling LLP" لإجراء مراجعة داخلية.واستمرت الاحتجاجات داخل الشركة على خلفية هذه العلاقات. ففي أبريل الماضي، قاطع أحد الموظفين تصريحات الرئيس التنفيذي لقسم الذكاء الاصطناعي في "مايكروسوفت" مصطفى سليمان خلال الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس الشركة، احتجاجا على تعاونها مع إسرائيل، ليتم فصله مع موظف آخر شارك في التحرك.المصدر: "رويترز"