فنزويلا تشهد حملة إحصاء وتجنيد في صفوف الميليشيا البوليفارية

Wait 5 sec.

تشهد فنزويلا يومي السبت والأحد حملة إحصاء وتجنيد واسعة النطاق للميليشيا الوطنية البوليفارية، التي توحد نحو 4.5 مليون من أفراد الميليشيا في جميع أنحاء البلاد.  ويتم ذلك بطلب من الرئيس نيكولاس مادورو، وسط تصريحات متضاربة من واشنطن، التي لم تستبعد القيام بعمليات عسكرية على أراضي فنزويلا. وستجري عملية التعداد والتجنيد في الميليشيا الوطنية في الوحدات العسكرية و15.7 ألف مقر محلي للدفاع الشعبي في جميع أنحاء البلاد، كما سيتم تنظيمها في الساحات المركزية للمدن. وتتضمن الخطة الوطنية للدفاع عن السيادة والسلام، كما تسميها الحكومة برنامج التعبئة الاجتماعية، توسيع وتفعيل الميليشيات الشعبية، وإعداد المواطنين للدفاع المدني والدفاع عن الأراضي، والعمل مع السكان ضد الحرب النفسية والإعلامية، وحملات الحفاظ على السلام الداخلي والوحدة الوطنية.وفي دعوته للانضمام إلى الميليشيا، قال مادورو: "اعتبرت أنه من الضروري والمناسب أن نجري هذا الأسبوع حملة إحصاء وتجنيد لجميع الميليشيات والاحتياط والمواطنين، الرجال والنساء الذين يريدون أن يقولوا للإمبريالية: كفى هذه التهديدات".وتجري الحملة في فنزويلا على خلفية تصعيد الخطاب في العلاقات مع الولايات المتحدة، إذ أعلنت واشنطن عن مكافأة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على الزعيم الفنزويلي، وأرسلت سفنا حربية على متنها جنود مشاة البحرية إلى شواطئ البلاد. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستعد لاستخدام "كل عناصر القوة الأمريكية" لمكافحة تهريب المخدرات، دون استبعاد إمكانية القيام بعملية عسكرية في فنزويلا. وتتهم واشنطن، الرئيس مادورو دون وجود أو تقديم أي أساس يثبت ذلك، بالانتماء إلى كارتل المخدرات الوهمي "كارتل دي لوس سولس".يوم أمس أعربت روسيا بلسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف، عن دعمها لفنزويلا في حماية سيادتها الوطنية، مؤكدة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. كما تلقت فنزويلا تأكيدات دعم من الصين وإيران ودول التحالف البوليفاري لشعوب الأمريكتين (ألبا)، التي أدانت تهديدات واشنطن ودعت إلى احترام وحدة أراضي دول المنطقة.ومن جانبه أكد وزير الخارجية الفنزويلي إيفان جيل أن بلاده مستعدة لمقاومة أي محاولات عدوان ضدها، مشيرا إلى أن التهديدات ضد كاراكاس هي جزء من الحرب النفسية.المصدر: وكالات