تعاني عدة دول من أزمة كبرى بسبب ندرة المياه وحرائق الغابات المكثفة بسبب موجات حرارة شديدة وتغيرات مناخية متطرفة. إيران تُعَدُّ إيران من أكثر دول العالم جفافاً حيث رصد الخبراء خلال السنوات الماضية انخفاضاً ملحوظًا في معدلات هطول الأمطار، بالتزامن مع زيادة فترات الجفاف وغيرها من الظواهر المناخية المتطرفة.وتتصاعد أزمة المياه منذ زمن طويل حتى إنها ضربت بشدة هذا الصيف العاصمة طهران التي يقطنها أكثر من 15 مليون نسمة.وتحذر السلطات هناك من خطر نفاد مخزون المياه في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، مشيرة إلى أن مستويات امتلاء السدود هناك منخفضة على نحو خطير. وردت الحكومة باتخاذ إجراءات صارمة حيث تقوم بقطع إمدادات المياه على مدار ساعات يوميا في أجزاء واسعة من طهران ومدن أخرى.تركيا تواجه انقطاعات مائية في مدن كبيرة مثل إزمير وبودروم بسبب انخفاض مستويات السدود وارتفاع درجات الحرارة التي سجلت الأعلى منذ 55 عاماً، ما أدى إلى زيادة معدلات التبخر.في قبرص، انخفضت احتياطيات المياه في السدود إلى 16.1% فقط، وهي أدنى مستويات منذ سنوات، مع ندرة هطول الأمطار لثلاث سنوات متتالية، والحكومة تستعد لبناء محطات تحلية مياه إضافية.اليونان سجلت انخفاضا قياسيا في مخزون المياه في أثينا بنسبة 50% مقارنة بعام 2022، والحكومة تدرس تحديث إدارة المياه واعتماد تحلية مياه البحر رغم التحديات البيئية والاقتصادية.إسبانيا تبدو أفضل نسبيا بفضل الأمطار التي هطلت في بداية العام، لكن بعض المناطق مثل جزر البليار تواجه نقصا في الماء وأعلنت حالة إنذار من الجفاف.إنجلترا تسجل إحدى أخطر حالات الجفاف منذ عام 1976 مع نقص في المياه في عدة مناطق وفرض قيود على استخدام المياه، خاصة في يوركشاير.إيطاليا تواجه جفافا حادا في وسط وجنوب البلاد وجزر مثل صقلية وسردينيا، حيث تقل مستويات المياه بشكل كبير.جنوب فرنسا يواجه قيودا على استخدام المياه للزراعة وري الحدائق بسبب الجفاف، مع حظر لبعض الأنشطة الاستهلاكية للمياه.جنوب شرق أوروبا يعاني من انخفاض مستويات المياه في نهر الدانوب، مع إعلان بعض المناطق مناطق كوارث جفاف ومنع ري الحدائق وغسل السيارات بشكل متكرر.تشير هذه الظواهر إلى تأثيرات متزايدة لتغير المناخ تؤدي إلى تفاقم أوضاع ندرة المياه والحرائق حول العالم. المصدر: د ب أ