الكوميديا والذكريات: لماذا لا يزال جيل اليوم يعشق السينما السوفيتية؟

Wait 5 sec.

أظهر استطلاع للرأي أجرته الشبكة الاجتماعية الروسية "فكونتاكتي" (VK) بمناسبة يوم السينما الروسي أن 27% من الشباب الروس يفضلون مشاهدة الأفلام السوفيتية،  وعلل المتابعون المستطلعة أراؤهم ذلك بجودة الحبكات الدرامية، والفكاهة البسيطة، والأجواء العائلية الدافئة، إلى جانب التمثيل المتميز الذي تميّزت به تلك الحقبة.وبحسب نتائج الاستطلاع، الذي شمل ألف مستخدم تتراوح أعمارهم بين 18 و28 عاماً من مختلف أنحاء روسيا، جاء فيلم "إيفان فاسيليفيتش يغير مهنته" للمخرج ليونيد غايداي في صدارة الأفلام السوفيتية المفضلة لدى الشباب، يليه فيلم "العملية ياء ومغامرات شوريك الأخرى"، ثم "اليد الماسية"، في تأكيد على شعبية أفلام الكوميديا والحركة من تلك الفترة.كما ضمت القائمة أفلاماً رمزية مثل "الحب والحمام" و"موسكو لا تؤمن بالدموع" للمخرج فلاديمير مينشوف، التي لا تزال تلقى رواجاً واسعاً بين الجيل الشاب، وفقاً لما أشار إليه المشاركون. وأشار الاستطلاع إلى أن الممثلين السوفيت الذين لا يزالون يحظون بإعجاب الشباب هم يفغيني ليونوف، يوري نيكولين، أندريه ميرونوف، وغيورغي فيتسين، بينما يُعد ليونيد غايداي، وإلدار ريازانوف، وأندريه تاركوفسكي من أبرز المخرجين المفضلين.على صعيد السينما الروسية المعاصرة، أظهرت النتائج تفضيل الشباب لأفلام مثل "الأخ" و"الأخ 2" للمخرج أليكسي بالابانوف، إضافة إلى الكوميديا الناجحة "العبد"، وسلسلة أفلام رأس السنة "البطل"، وفيلم الأطفال "تشيبوراشكا" الذي حقق نجاحاً واسعاً في السنوات الأخيرة.واعتبر المشاركون أن السينما الروسية الحديثة تتميز بإنتاج عالي الجودة، وقصص معاصرة وقريبة من واقع حياتهم، إضافة إلى توفرها بسهولة على منصات البث الرقمي والتلفزيون، على عكس العديد من الأفلام السوفيتية التي غالباً ما تكون متاحة بجودة منخفضة أو بصيغة أحادية اللون.كما أشار الشباب المشاركون إلى أن السينما الروسية والسوفيتية تركت بصمة واضحة في تاريخ السينما العالمية، مذكرين بأعمال مثل "موسكو لا تؤمن بالدموع"، و"المتعبون بالشمس" لنيكيتا ميخالكوف، و"سولاريس" و"أندريه روبليوف" لأندريه تاركوفسكي، التي لا تزال تُدرّس وتُستشهد بها في المدارس السينمائية حول العالم.يُذكر أن "فكونتاكتي" أجرت هذا الاستطلاع بمناسبة الاحتفال بيوم السينما الروسي، في خطوة تهدف إلى استكشاف توجهات الجمهور الشاب تجاه التراث السينمائي المحلي، وتعزيز الاهتمام بالهوية الثقافية من خلال الفن السابع.المصدر: تاس