تكملة لحكاية تشييع جثمان الشهيد صلاح بشرى، ودعوة لمواصلة التوثيق!

Wait 5 sec.

حسن الجزولي* تناقلت الاسافير قصة استشهاد الطالب الشيوعي صلاح بشرى في سجون مصر في عهد الاستعمار البريطاني والملك، وتلك المظاهرة الضخمة التي شيعت جثمانه من مصر الى عطبرة مدينته بالسودان، و تناولت الرواية مراسم التشييع الذي شاركت فيه كافة قطاعات السودانيين بعطبرة.* وطافت بمخيلتي مدينة عطبرة وانا اقرا المقال التاريخي الرائع والذي كتبه احمد الرفاعي الشيوعي المصري، و زميل الشهيد بسجون مصر عندما رافق جثمان الشهيد الى مدينة عطبرة بتكليف من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي المصري،* أقول تداعت ذكرياتي حول رحلتي الى عطبرة التي حاولت فيها اقتفاء اثر الشهيد صلاح بشرى وشهداء آخرين ارتبطوا بهذه المدينة العمالية الباسلة.* كلفتني صحيفة الميدان بمرافقة الزميلين الخطيب وكمال كرار إلى عطبرة لتغطية الندوة الجماهيرية التي ستقام بعطبرة والتي سيتحدثان فيها.* في عطبرة حدثني الزميل الخطيب سكرتير الحزب – وهو ابن عطبرة – عن وقائع تاريخية بعينها، مركزا على ( شهداء الجمعية التشريعية ، العامل المتظاهر عبد القادر سالم الشهير ببونبان مان السودان!، تشييع جثمان الشهيد صلاح بشرى، المواطنة الشهمة سبيلة فضل والتي تبرعت بزينتها الذهبية لدعم اضراب ال٣٣ يوما لعمال السكة حديد، وتبرعت بمنزلها ليكون مقرا لدار نقابة عمال السكة حديد بعطبرة ودارا أخرى كمقر للجبهة المعادية للاستعمار وواجهت المفتش الإنجليزي، و كذا الشهيد فؤاد سيد احمد طالب المدرسة المصرية ضمن شهداء الجمعية التشريعية، والذي دشن استشهاده أولى المحطات التاريخية لمساهمات حركة الطلاب والمعلمين في النضال والمقاومة الوطنية. ومعلومات أخرى عديدة).* وعندما حان وقت عودتنا وكان الخطيب قد لمس انفعالي بالمعلومات التي سردها لي، فاقترح علي البقاء بضعة ايام لجمع معلومات قد تفيدني مستقبلا، سيما وأن مجال تخصصي الصحفي هو الاستقصاء!،* وبالفعل وافقت بحماس وقد ابرقت لهيئة التحرير التي اقترحت علي كتابة سلسلة من المقالات عن عطبرة ليتم نشرها في ملف خاص!.وهكذا وبمساعدة قليل من الزملاء بعطبرة اذكر منهم كل من الصديق عمر السيد وشقيقه د. السيد أستاذ التاريخ بجامعة نهر النيل ود. سيد احمد الخطيب جمعت بعض المواد الصحفية.* ولكن فوجئت باندثار وضياع مقبرة الشهيد صلاح بشرى ضمن غالبية مقابر شهداء الجمعية التشريعية، إضافة إلى أن لا أحد في المدينة يعلم مكان أسرته وأين تعيش، وكنت قد التقيت بكندا شقيقته الراحل عيشة بشرى والتي حدثتني عن الأسرة التي لا تزال بمدينة عطبرة!.* وأما عن المناضلة الوطنية سبيلة فضل فلا احد يعلم أيضا عن اسرتها شيئا، سوى أن صديقنا الزميل الصحفي حاج الموز وهو من أبناء عطبرة، اجتهد معي لتكملة سيرة سبيلة ضمن الملف الخاص عن مدينة عطبرة العمالية الباسلة، وكنت قد توصلت على صورة فوتوغرافية غير مؤكدة تشير إلى انها سبيلة!، وبمعاونة حاج الموز استطعنا الوصول لابنة شقيقة سبيلة فضل التي وعدتنا بتوفير صورة فوتوغرافية لخالتها، الا ان الحرب قد داهمت الجميع واجهضت تكملة الملف.* بهذا نهيب بجميع اهل عطبرة مد يد العون والمساعدة في تكملة مشروع الملف، تعبيرا عن هزيمة الحرب وتحدي شعوب السودان للظروف القاسية التي تعمل على توقف سيرة البلاد باسرها تاريخيا لتحفظها أجيال السودان القادمة.فالندحر الحرب ولنعلي من رايات السلام وعاش السلام. The post تكملة لحكاية تشييع جثمان الشهيد صلاح بشرى، ودعوة لمواصلة التوثيق! appeared first on صحيفة مداميك.