خبير عسكري مصري يفضح نوايا نتنياهو في إشعال الجبهة اللبنانية

Wait 5 sec.

وصف الخبير العسكري المصري اللواء أسامة كبير هجمات إسرائيل المكثفة على عدة بلدات في جنوب لبنان بأنها "محاولة إسرائيلية لإفشال المرحلة الأولى لهدنة وقف حرب غزة". وقال اللواء كبير الذي يعمل مستشارا بكلية القادة والأركان والمصرية، إن الأسابيع الماضية كانت تشير وبوضوح إلى "نية إسرائيل العودة لإشعال الصراع مع لبنان"، وذلك منذ زيارة مبعوث الرئيس الأمريكي إلى لبنان توم براك، والتي حاول فيها الضغط على السلطات اللبنانية لنزع سلاح حزب الله بالكامل، وسحب جميع الأسلحة من الفصائل الفلسطينية داخل وخارج المخيمات.واعتبر الخبير العسكري المصري في حديثه لـ RT Arabic تكثيف الجيش الإسرائيلي لهجماته العسكرية على الجنوب اللبناني رسالة واضحة على نية إسرائيل "منع تمرير الهدنة في قطاع غزة كما هو متفق عليه"، مؤكدا أنها محاولة إسرائيلية لإطالة أمد المرحلة الأولى من الهدنة "الهشة" ومنع المضي قدما للوصول إلى المرحلة الثانية، لأنه "إذا ذهبت الهدنة للمرحلة الثانية ستصبح هدنة صلبة".وشهد الجنوب اللبناني الخميس واحدا من أكثر أيامه سخونة منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي، مع تنفيذ الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات متزامنة في تصعيد جديد ضد حزب الله.وبدأ الجيش الإسرائيلي شن سلسلة غارات على مناطق واسعة في جنوب لبنان، على مناطق وصفها بأنها "أهداف عسكرية لحزب الله" بعد منشورات تحذيرية لسكان عدد من البلدات.وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي: "إنذار عاجل إلى سكان جنوب لبنان" أن الجيش الإسرائيلي سيهاجم على المدى الزمني القريب "بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله" الإرهابي في أنحاء جنوب لبنان وذلك "للتعامل مع المحاولات المحظورة التي يقوم بها حزب الله لإعادة إعمار أنشطته في المنطقة".وأشار الخبير العسكري المصري إلى أن مصر تدرك تلك النوايا الإسرائيلية جيدا، وهو ما حملته زيارة رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد إلى لبنان قبل أيام، معتبرا أن تلك الزيارة كانت محاولة مصرية لاطلاع السلطات اللبنانية على تلك النوايا والمخططات الإسرائيلية، في محاولة لدعم لبنان للخروج من المأزق الحالي أمام الضغوط الأمريكية والحجج الإسرائيلية بزعم عدم قدرة لبنان على حصر السلاح بيد الدولة.وأشار كبير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى بكل الطرق لاستمرار إشعال المنطقة، في محاولة "لإلهاء الإسرائيليين" وضمان استمراره في الحكم، مشيرا إلى أن حزب الله التزم باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله والذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024 بعد شهور من عمليات عسكرية متبادلة بين الطرفين بسبب إسناد حزب الله لجبهة غزة بعد عملية طوفان الأقصى، في حين أن إسرائيل "لم تلتزم نهائيا بهذا الاتفاق".وفي خضم هذا التوتر أصدرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) بيانا أكدت فيه أن الشراكة مع الجيش اللبناني تبقى عنصرا محوريا في الحفاظ على الأمن والاستقرار في الجنوب، مشيرة إلى أنها "تواصل التنسيق اليومي مع قيادة الجيش لضمان تطبيق القرارات الدولية ومنع أي خرقٍ أوسع للهدنة". المصدر: RT