أقر القادة المجتمعون في مدينة بيليم البرازيلية اليوم الخميس بأن العالم فشل في الحد من ظاهرة احترار المناخ بما يتوافق مع اتفاق باريس الذي أبرم قبل عشر سنوات. ورأى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن العالم فشل في الوفاء بالتزاماته للحد من ارتفاع حرارة الأرض عند مستوى 1,5 درجة. وقال أمام قادة الدول قبيل انعقاد المؤتمر الثلاثين للأمم المتحدة بشأن المناخ (كوب30) إن عقودا من المماطلة والتجاهل أدت إلى "الفشل في البقاء تحت مستوى 1,5 درجة" من ارتفاع حرارة الأرض مقارنة بما كانت عليه قبل الثورة الصناعية منتصف القرن التاسع عشر. وأضاف: "هذا فشل أخلاقي وإهمال قاتل". بدوره، حذر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا من أن "النافذة المتاحة" للتحرك بشأن المناخ "تُغلق سريعا"، وانتقد "القوى المتطرفة التي تروج لأخبار مضللة لأهداف انتخابية وتساهم في تدهور البيئة.من جهته، أعرب رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية فيليكس تشيسكيدي عن أسفه لأن التمويل الدولي للمناخ "غير كاف وغالبا ما يكون غير مستهدف بشكل جيد".وفي السياق، رجحت الأمم المتحدة الخميس أن تكون 2025 من بين الأعوام الثلاثة الأكثر حرا على الإطلاق، مختتمة أكثر من عقد من الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة، وشددت في الوقت نفسه على أنه لا يزال من الممكن عكس هذا الاتجاه.وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن "الموجة المقلقة من درجات الحرارة الاستثنائية استمرت في 2025 الذي يتوقع أن يكون العام الثاني أو الثالث الأكثر حرا على الإطلاق".وقد لبى حوالى 50 رئيس دولة وحكومة دعوة الرئيس البرازيلي لزيارة هذه المدينة الواقعة في منطقة الأمازون تمهيدا لمؤتمر الأمم المتحدة الثلاثين للمناخ (كوب30) الذي يعقد بين 10 و21 نوفمبر الجاري.وشاركت وفود من كل الدول تقريبا في المؤتمر، لكن واشنطن لم ترسل وفدا فيما وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب علم المناخ بأنه "خدعة".وكان اختيار مدينة بيليم التي يبلغ عدد سكانها 1,4 مليون نسمة نصفهم يعيشون في أحياء فقيرة وعشوائية، مثيرا للجدل بسبب بنيتها التحتية المحدودة، وبالتالي تمنع فرض أسعار مرتفعة على الحجز في الفنادق وتكفل مشاركة الوفود الصغيرة والمنظمات غير الحكومية.وقد استثمرت السلطات في مبان جديدة وعمليات ترميم، لكن قبل أقل من 24 ساعة على افتتاح القمة، وصلت فرق وسائل الإعلام وكشافة الوفود إلى مكان انعقاد مؤتمر الأطراف الأربعاء لتجد أن أعمال البناء لم تنته بعد.المصدر: RT