تصل بطولة أمم إفريقيا للمحليين “شان” 2024 إلى محطتها الختامية، اليوم السبت 30 أغسطس، في ملعب “موي الدولي الرياضي”، كاساراني، في نيروبي، حيث يسعى المغرب للتتويج باللقب الثالث في تاريخه، فيما يطمح الوافد الجديد مدغشقر لإكمال مسيرة أسطورية.بالنسبة لـ”أسود الأطلس”، سيؤكد الفوز في النهائي، سيطرتهم في المنافسة. أما بالنسبة لـمنتخب مدغشقر، فسيشكل ذلك إنجازا استثنائيًا كأول منتخب من إفريقيا الجنوبية وجزيرة يرفع الكأس.المغرب: أبطال يريدون المزيديدخل المنتخب المغربي، المُتوج باللقب مرتين، المباراة النهائية مُثقلاً بالتاريخ ومشحوناً بالتوقعات.أبدى المدرب، طارق السكتيوي، الذي قاد لاعبيه عبر مشوار صعب في الدول الثلاث المضيفة، ثقته في قدرة فريقه على الحسم:“كل مباراة لها تفاصيلها الخاصة التي تصنع الفارق. نحن واثقون من النتيجة. للفوز بالنهائي، يجب أن نكون جاهزين بنسبة 100% في كل المستويات. احترام المنافس يعني احترام نفسك، لكننا نملك الإمكانيات لتحقيق الانتصار.”أكد، السكتيوي، أن التنقل بين كينيا، تنزانيا وأوغندا جعل منتخب بلده أكثر صلابة وإصراراً على الفوز.شدد لاعب وسط الميدان، صلاح الدين رحولي، من جهته، على عزيمة المجموعة: “جئنا إلى بطولة “شان” من أجل النهائي، ونحن عازمون على إعادة الكأس إلى المغرب. الفوز باللقب الثالث سيكون مصدر فخر للجميع، وندرك حجم المسؤولية.” مدغشقر: الحلم الكبيرأما منتخب مدغشقر، فالوصول إلى النهائي يُعتبر إنجازاً تاريخياً، لكن المدرب، روموالد راكوتوندراب، أكد أن طموحهم لا يتوقف هنا: “المغرب هو المرشح الأبرز، لكنه ليس هنا بالصدفة. عملنا بجدية لنصل لهذه المرحلة، وسنلعب بقوة لإثبات قيمتنا.”شدد، راكوتوندراب، رغم الغيابات بسبب الإصابات والإيقاف، على أن روح المجموعة في المنتخب تبقى السلاح الأقوى: “إذا فزنا، سيكون الأمر أشبه بحلم يتحقق. سيشعر شعب مدغشقر بالسعادة وسط ظروف حياتية صعبة، وسنعلم أننا صنعنا شيئاً مميزاً.”أكد القائد، نانتيناينا إليسي توني راندريامانامبيسوا، بدوره:حن مستعدون ومركزون. نعلم أننا سنواجه مُنافساً قوياً، لكننا سنبذل كل ما في وسعنا لتحقيق نتيجة إيجابية.” نهائي بتباين المساراتسيخوض منتخب مدغشقر أول نهائي قاري له على مستوى المنتخبات، بعد تأهله عقب فوز ثمين على السودان بهدف حاسم في الدقيقة 116.أما المغرب، فهو معتاد على النهائيات، بعدما تُوج باللقب عام 2018 في الدار البيضاء (4-0 أمام نيجيريا) و2020 (2-0 أمام مالي). نجوم تحت المجهرالمغرب: المهاجم أسامة المليوي (هداف البطولة بـ4 أهداف)، صانع الألعاب، يوسف مهري، ولاعب وسط الميدان النشيط، صابر بوغرين.مدغشقر: الحارس ميشيل رامانديمبيسوا (الأكثر تصدياً في البطولة)، و”المايسترو” لالينا رافانوميزانتسوا.أكثر من مجرد مباراةسيؤكد فوز، المغرب، زعامته التاريخية للبطولة بثلاثة ألقاب. أما مدغشقر، فسيكون أول منتخب من إفريقيا الجنوبية وبالضبط من جزيرة يرفع الكأس، فاتحاً الباب أمام المنتخبات الصغيرة لتحقيق الحلم القاري.شدد المدرب المغربي، السكتيوي، على المسؤولية، قائلا:“تختفي في النهائي كل الصعوبات. إما أن تفوز أو لا. نحن مستعدون للتضحية بكل شيء لتشريف كرة القدم المغربية.”قال، راكوتوندراب، من جهته بعاطفة: “لم أتوقع أن نصل إلى النهائي، لكنه واقع الآن. هذا إنجاز لكل شعب مدغشقر. إنه حلم تحقق.” صافرة البداية في نيروبيستُقام المباراة، يوم السبت 30 أغسطس، بدءا من الساعة 18:00 بالتوقيت المحلي (15:00 غرينيتش).سيسبقها حفل ختامي ضخم بمشاركة نجوم الغناء: إدي كينزو، زوتشو وسافارا، في عرض يُجسد الفخر الثقافي للدول الثلاث المضيفة: أوغندا، تنزانيا، وكينيا.مع اقتراب إسدال الستار على بطولة “شان” 2024، سيبقى السؤال: هل يكتب المغرب التاريخ بلقب ثالث، أم ستصنع مدغشقر المعجزة؟ المؤكد أن التاريخ سيتشكل في نيروبي.The post في أكثر من مجرد مباراة: المغرب ومدغشقر في نهائي تاريخي في بطولة “شان” 2024 appeared first on صحيفة مداميك.