علاقة مفاجئة بين حاسة الشم وأمراض القلب

Wait 5 sec.

أظهرت دراسة جديدة أن فقدان حاسة الشم قد يكون علامة تحذيرية مبكرة تشير إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. ووجد فريق من الباحثين في جامعة ولاية ميشيغان أن الأشخاص الذين يعانون ضعف حاسة الشم لديهم احتمالية أكبر لتشخيص مرض القلب التاجي، المعروف أيضا باسم مرض القلب الإقفاري.ويحدث مرض القلب التاجي عندما يتعرقل تدفق الدم إلى القلب نتيجة تراكم الدهون في الشرايين التاجية، ما قد يؤدي إلى الذبحة الصدرية (ألم الصدر) والنوبات القلبية وفشل القلب. وفي معظم الحالات، تعتبر الوقاية أفضل علاج، حيث يوصي الأطباء بتغييرات في نمط الحياة تشمل تناول الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة الغنية بالألياف، والإقلاع عن التدخين والكحول وزيادة النشاط البدني لتعزيز صحة القلب واللياقة العامة. وفي الدراسة، شارك 5142 بالغا يبلغ متوسط أعمارهم 75 عاما، جميعهم بدون تاريخ مرضي لمرض القلب التاجي، وكانوا جزءا من "مجموعة دراسة مخاطر تصلب الشرايين في المجتمعات المحلية". وقد تم قياس حاسة الشم لديهم باستخدام اختبار قياسي يتضمن 12 عنصرا، وصُنفت النتائج إلى جيدة (11–12)، ومتوسطة (9–10)، وضعيفة (0–8).وخلال متابعة استمرت نحو عشر سنوات، اكتشف الباحثون إصابة 280 مشاركا بأمراض القلب التاجية.وأوضح الباحثون أن ضعف حاسة الشم ارتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض القلب التاجي بمقدار الضعف خلال السنوات الأربع الأولى من المتابعة، مع انخفاض قوة هذا الارتباط لاحقا.وأشار الدكتور هونغلي تشين، أستاذ علم الأوبئة والإحصاء الحيوي، إلى أن ضعف حاسة الشم قد يكون ناتجا عن مشاكل جسدية أو أمراض عصبية مثل الخرف، لكنه قد يعكس أيضا تدهور صحة الجهاز القلبي الوعائي، حيث يمكن أن يؤثر تلف الأوعية الدموية في الأنف على وظائفه. كما أن فقدان حاسة الشم قد ينعكس سلبا على التغذية والصحة العقلية والجسدية لكبار السن، ويرتبط بعلامات تحذيرية مبكرة لتراكم اللويحات في الشرايين.ومع ذلك، حذر الباحثون من أن نتائج الدراسة أولية، وأن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتأكيد هذه العلاقة وفهم التفسيرات المحتملة.نشرت الدراسة في مجلة JAMA لطب الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة.المصدر: ديلي ميل