قالت صحيفة Strategic Culture، إن عواقب مدمرة ستلحق الضرر بالاتحاد الأوروبي، إذا تم تنفيذ عملية الاحتيال المتعلقة بالأصول الروسية المجمدة في أوروبا. وأشارت الصحيفة إلى أن أوروبا، ستواجه عواقب وخيمة إذا تمت الموافقة على "قرض التعويضات" لأوكرانيا باستخدام الأصول الروسية المجمدة. وأضافت: "يبدو واضحا لأي شخص لديه فهم للتاريخ أن أوروبا زرعت قنبلة مالية وسياسية تحت أسسها الخاصة، مع تجاهل تام للعواقب التي سيضطر شعبها إلى مواجهتها".ونوهت الصحيفة بأنه بعد انتهاء الصراع الأوكراني، ستطالب روسيا حتما باستعادة أموالها. وسيكون دافعو الضرائب الأوروبيون مرغمين قانونا على إعادتها.يذكر أنه بعد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، قام الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع بتجميد ما يقرب من نصف احتياطيات روسيا من الذهب والعملات الأجنبية، بقيمة حوالي 300 مليار يورو. ومن بين هذه الأصول، يوجد أكثر من 200 مليار يورو في الاتحاد الأوروبي، بشكل أساسي في حسابات "يوروكلير" البلجيكية، إحدى أكبر أنظمة المقاصة والتسوية في العالم.وأفادت المفوضية الأوروبية بأن الاتحاد الأوروبي حوّل 14 مليار يورو إلى أوكرانيا من عائدات الأصول الروسية المجمدة من يناير إلى سبتمبر 2025.وفي سبتمبر الماضي، اقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين منح أوكرانيا قرضا جديدا باستخدام الأصول المجمّدة، على أن تُلزم كييف بسداده فقط في حال دفعت موسكو ما أسمته بـ"تعويضات الحرب". ومع ذلك، لا يزال المقترح يواجه خلافات داخل الاتحاد الأوروبي. من جانبها، وصفت موسكو مرارا تجميد الأصول الروسية بأنه سرقة صريحة، واعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا فكرة مطالبة روسيا بدفع "تعويضات" بأنها منفصلة تماما عن الواقع.وشددت زاخاروفا على أن موسكو سترد بقسوة بالغة إذا قام الاتحاد الأوروبي بنقل الأصول الروسية إلى نظام كييف.المصدر: RT