بعد عامين من الهجوم.. إسرائيليون مترددون في العودة إلى غلاف غزة خشية استئناف الحرب

Wait 5 sec.

لا يزال أفيشاي إدري مترددا في العودة إلى أحد التجمعات السكنية (الكيبوتز) الذي غادره في جنوب إسرائيل بعد "طوفان الأقصى" قبل عامين بسبب المخاوف من استئناف الحرب في غزة. ويتذكر إدري (41 عاما) سنوات سعيدة قضاها في تربية أطفاله الأربعة في كيبوتز ناحال عوز الذي لا يبعد سوى بضع مئات من الأمتار عن الحدود مع قطاع غزة، وتفصل بينهما حقول البطاطا ودوار الشمس.ومنذ أن وافقت حركة حماس وإسرائيل على وقف إطلاق النار الشهر الماضي، عاد الهدوء النسبي إلى المنطقة، لكن إدري وسكانا آخرين يقولون إن مشاعر الارتياح ممزوجة بقلق عميق حيال المستقبل.وقال إدري لـ"رويترز" من كيبوتز في شمال إسرائيل "بداخلنا مشاعر متضاربة جدا بشأن العودة".وأضاف "أصبح من المهم جدا العودة من أجل تجاوز الأمر نفسيا بعد العجز والإذلال الذي عشناه.. لكن هذا يتضارب مع منطق التفكير فيما قد يحدث لاحقا".ورغم اندلاع أعمال عنف أدت إلى شكوك بشأن وقف إطلاق النار، رفعت إسرائيل حالة الطوارئ التي فرضتها منذ عامين في مناطق قريبة من حدود قطاع غزة، وسمحت للجيش بتقييد حركة السكان.ولتشجيع الناس على العودة، أعلنت الحكومة أيضا أنها ستتوقف عن دفع تكاليف إقامة سكان ناحال عوز في أماكن أخرى.ولم يعد سوى حوالي نصف سكان ناحال عوز البالغ عددهم 400.وقال عدد قليل من السكان الذين عادوا قبل وقف إطلاق النار إن الصواريخ التي أطلقتها المقاومة على إسرائيل كانت تسقط أحيانا في ناحال عوز.المصدر: "رويترز"