سوريا تجري أول انتخابات برلمانية منذ رحيل نظام الأسد

Wait 5 sec.

أفادت اللجنة الانتخابية المركزية للجمهورية العربية السورية بأن الانتخابات البرلمانية الأولى بعد تغيير السلطة في البلاد، ستجرى اليوم الأحد 5 أكتوبر. وأكد عضو اللجنة الانتخابية العليا في سوريا حسن الدغيم في 29 سبتمبر الماضي، أن تشكيل هيئات الناخبين، التي ستنتخب أعضاء مجلس الشعب في أول انتخابات برلمانية في ظل النظام الجديد المقرر إجراؤها في 5 أكتوبر، تراعي تنوع المجتمع السوري وفقا لتعداد السكان الأخير لعام 2011.وجرت الانتخابات البرلمانية السابقة في سوريا في 15 يوليو 2024، عندما كان بشار الأسد لا يزال يشغل منصب رئيس البلاد. وفي نهاية يناير 2025، حُلّ مجلس الشعب من قبل السلطات السورية الجديدة.وكان من المقرر إجراء الانتخابات الجديدة في منتصف سبتمبر، لكن السلطات أجلت الانتخابات بسبب الوضع غير المستقر في شمال شرق سوريا، حيث تسيطر الإدارة الذاتية الكردية على الأراضي، وفي محافظة السويداء، حيث وقعت اشتباكات بين قوات الدفاع الذاتي الدرزية ومليشيات العشائر المحلية.وتم إعداد النسخة النهائية للنظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري في نهاية يوليو. وكان التغيير الأكثر أهمية هو زيادة عدد المقاعد النيابية من 150 مقعدا كما كان مخططا في الأصل إلى 210 مقاعد، مع تعيين 70 من أصل 210 برلمانيا من قبل الرئيس المؤقت للبلاد.وسيقوم ما بين 7 إلى 8 آلاف شخص تم اختيارهم من قبل اللجنة الانتخابية المركزية للجمهورية العربية السورية بانتخاب 140 نائبا برلمانيا. وفقا لبيانات الوكالة السورية الرسمية "سانا"، بلغ عدد المرشحين عند إغلاق التسجيل 1578 مرشحا، منهم 14% من النساء.ويتمثل الابتكار الآخر في قرار السلطات السورية بتوزيع 210 مقعدا في مجلس الشعب (البرلمان) حسب المحافظات.ووفقا لقرار اللجنة الانتخابية، خُصص 32 مقعدا لحلب، و10 لدمشق، و12 لمحافظة ريف دمشق، و12 لحمص، و12 لحماه. وخصص 10 مقاعد للحسكة، و7 للاذقية، و5 لطرطوس، و10 لدير الزور. وحصلت الرقة على 6 مقاعد، ودرعا على 6، وإدلب على 12، والسويداء على 3، والقنيطرة على 3.وصرح عضو اللجنة الانتخابية العليا في سوريا حسن الدغيم في مقابلة مع وكالة "نوفوستي" أن أنصار السلطات السورية السابقة لن يتمكنوا من الترشح أو التصويت في الانتخابات البرلمانية القادمة في البلاد. وفي المقابل، أفاد التلفزيون السوري بأن الحاخام اليهودي هنري يوسف حمرا رشح نفسه للانتخابات البرلمانية لأول مرة منذ أكثر من نصف قرن، وهو أحد أبرز الشخصيات الدينية اليهودية التي حافظت على علاقات وثيقة مع سوريا بعد تغيير السلطة في دمشق ويرأس منظمة "التراث اليهودي في سوريا".المصدر: نوفوستي