فيدان: على الدول دعم نشاط “أسطول الصمود العالمي”

Wait 5 sec.

أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، السبت، ضرورة دعم الدول لنشاط “أسطول الصمود العالمي” إلى أقصى حد ممكن.جاء ذلك في لقاء أجراه فيدان مع قناة “تي آر تي” الإخبارية التركية، شدد فيه على أن أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، عمل نبيل قل نظيره.وأضاف: “على الدول دعم هذا النشاط إلى أقصى حد ممكن”، لافتا إلى إقامة تركيا تنسيقا وثيقا مع العديد من البلدان وممارستها ضغوطا دولية بعد إبحار سفن الأسطول نحو غزة.وعن إعادة ناشطين أتراك إلى تركيا بعد تعرضهم للاعتقال الإسرائيلي، أوضح فيدان أن بلاده تواصلت مع السلطات الأمنية الإسرائيلية عبر جهاز الاستخبارات التركي.وعن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة، أشار الوزير التركي إلى أن إعلان ترامب بأنه لن يسمح بضم الضفة الغربية شكّل نقطة تحول تاريخية في العلاقات بين الولايات المتحدة وفلسطين وإسرائيل.ولفت إلى احتمال عرقلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطة ترامب، قائلا: “هناك دائما احتمال أن يُخرب نتنياهو خطة ترامب، وأعتقد أن هذه النية موجودة لديه. نحن بحاجة إلى جدية أمريكا وتصميمها”.وفي 29 سبتمبر/ أيلول المنصرم، أعلن ترامب خطة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.وخلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الأمريكي بالبيت الأبيض، الاثنين الماضي، أعلن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو “دعم خطة ترامب”، معتبرا أنها “تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب”.وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.ومساء الجمعة، قالت حركة حماس في بيان، إنها سلمت ردها على خطة ترامب بشأن غزة للوسطاء، معلنة موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات.كما جددت موافقتها على تسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناء على التوافق الوطني الفلسطيني، واستنادا إلى الدعم العربي والإسلامي.لكن حماس أكدت أن مستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب ستناقش في إطار فلسطيني.الوزير فيدان شدد في لقائه على ضرورة توقيع بلدان المنطقة اتفاقية تلتزم بموجبها كل دولة بسلامة وسيادة وأمن بلدان المنطقة، مبينا “نحتاج إلى ميثاق، ومنصة، واتفاقية، واتفاقية للاستقرار الإقليمي”.وفيما يتعلق بزيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى الولايات المتحدة أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، وصف فيدان الزيارة بالتاريخية في العلاقات التركية الأمريكية وخاصة على صعيد دبلوماسية القادة.وأفاد بأن الولايات المتحدة رفعت بعض العقوبات عن تركيا، فيما لا تزال أخرى قائمة، وأن من واجبه العمل على رفع هذه العقوبات.عن الشأن السوري، لفت فيدان إلى أن سوريا تشهد الأحد انتخابات مجلس الشعب (البرلمان)، مؤكدا أن الاستحقاق يشكل خطوة مهمة، ويمثل الخطوة الثانية المهمة بعد تشكيل الحكومة فيما يتعلق بإنشاء نظام (حكم) جديد في سوريا.وأعلن الوزير التركي أن نظيره السوري أسعد الشيباني سيزور تركيا يوم الأربعاء المقبل.