حمد بن جاسم: "العرب لم يستوعبوا الدرس"

Wait 5 sec.

قال رئيس وزراء قطر الأسبق حمد بن جاسم، إن "مأساة الأمة العربية لا تزال تتفاقم"، محذرا من وجود جهات ودول تستغل حالة الضعف العربي المستمرة لتحقيق مكاسب سياسية ومادية على حساب العرب. وكتب بن جاسم في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، إن عام 2025 يقترب من نهايته ليبدأ عام جديد، إلا أن مأساة الأمة العربية والتحديات التي تواجهها منذ عقود طويلة ما زالت تتفاقم، مشيرا إلى أن آخر فصولها المؤلمة تتمثل في مأساة غزة وفلسطين.ورأى أن هذه التحديات واضحة للجميع، ومع ذلك لم تنجح الدول العربية حتى الآن في مواجهة أي منها، مؤكدا أنه لا يطرح هذا الكلام على سبيل الاتهام لمن يقودون العالم العربي اليوم، بل يكرر حقيقة ورأيا تؤمن به نسبة كبيرة من الشعوب العربية منذ زمن طويل. ها هو العام 2025 يقترب من نهايته ليبدأ عام جديد، وللأسف فإن مأساة أمتنا العربية وما تواجهه من تحديات منذ عقود طويلة ما زالت تتفاقم، وآخر فصولها المؤلمة جدا مأساة غزة وفلسطين. ورغم أن تلك التحديات واضحة كعين الشمس فإننا لم ننجح حتى الآن في مواجهة أي تحد. وأنا لا أقول هذا اتهاما…— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) December 29, 2025 وأوضح أن الواقع العربي يشهد تدهورا مستمرا في مجالات الاقتصاد والتعليم والصحة والسياسة، وفي ميدان الحرب والامن على وجه الخصوص، ونتيجة لذلك تضيع الحقوق العربية واحدا تلو الآخر، كما هو الحال في فلسطين واليمن والسودان والعراق، وفي سوريا التي قال انها اصبحت في مهب الريح، معربا في الوقت نفسه عن أمله بأن تمضي سوريا في الطريق الصحيح رغم صعوبته وكثرة عقباته.وأضاف بن جاسم أن هناك جهات ودولا، كما يعلم الجميع، تنتهز هذا الضعف العربي المستمر لتحقيق مكاسب سياسية ومادية على حساب العرب، مبينا أنه لا يتهم جهة بعينها، لكنه يحمل العرب جميعا مسؤولية التقصير وقبول الهوان، على عكس ما تفعله امم اخرى.ومضى قائلا إن "العرب لم يستوعبوا الدرس ولم يستفيدوا مما تفعله أوروبا وغيرها، ولم يتعلموا سواء على مستوى جامعة الدول العربية، التي يفترض أن تعكس وحدة المواقف العربية، أو على مستوى الدول نفسها".واعتبر أن الوضع العربي الراهن لا يحسد عليه أحد، في ظل ضياع الحقوق واغتصاب الأراضي، بينما يقتصر التحرك العربي على إقامة علاقات قوية مع دول يعتقد انها قادرة على حمايتهم وحماية مصالحهم الامنية، مع تجاهل حقيقة أن هذه الدول لا تنظر إلا الى مصالحها الخاصة، وتغير تحالفاتها وفقا لذلك كما يغير المرء ثوبه، وهو درس قال إن التاريخ القديم والحديث علمه للجميع.المصدر: RT