جدد الملياردير المصري نجيب ساويرس دعوته لتحسين مستوى المعيشة في مصر، مؤكدا أن أمنيته الأساسية للعام الجديد 2026 هي ارتفاع الدخل للطبقات الفقيرة وضمان حياة كريمة لكل مواطن. وقال ساويرس في تصريحات تلفزيونية لقناة محلية: "أتمنى ألا يكون هناك فقر في مصر، وأن يجد كل مواطن مستشفى جيدا ومدرسة تقدم تعليمًا لائقًا".وأضاف الملياردير المصري "لا أكون سعيدًا وأنا في حال جيد بينما يعاني كثير من المصريين من أوضاع معيشية صعبة، أرجو أن تظل مصر بعيدة عن الصراعات المحيطة بها، وأن تنأى بنفسها عن هذه الحروب".وأشار إلى أن أبرز ما حدث له في عام 2025 كان ارتفاع سعر الذهب، الذي استفاد منه كونه أحد أكبر المستثمرين في المعدن الأصفر عالميا، لكنه رفض الكشف عن حجم أرباحه الشخصية من هذا الاستثمار.في مطلع ديسمبر أثار ساويرس جدلاً واسعًا في الأوساط الاقتصادية والإعلامية المصرية بعد تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر توظيفي، حيث دعا إلى رفع الحد الأدنى للأجور بشكل جذري، مؤكدا أن الدخل الضروري لضمان حياة كريمة يجب أن يتراوح بين 14 و15 ألف جنيه شهريًا.وأوضح أن مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية التي تبلغ ميزانيتها السنوية مليار جنيه نجحت في تأهيل شباب وفتيات لسوق العمل، مما رفع دخولهم من مستويات منخفضة قد لا تتجاوز 2000 جنيه إلى ما بين 14 و15 ألف جنيه، معتبرا هذا المستوى الحد الأدنى الواقعي في ظل التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة.وانتقد هذه التصريحات بعض البرلمانيين مثل مصطفى بكري، واتهمه بـ"البطولة الوهمية"، مطالبا إياه بتطبيق هذا الحد في شركاته أولاً، مشيرا إلى أن رواتب كثير من موظفيه لا تتجاوز 5760 جنيهًا.ويعد ساويرس من أبرز الأصوات التي تطالب بتحسين الأجور في مصر، مع التركيز على أهمية التدريب والتأهيل كوسيلة لرفع الدخول، في وقت يبلغ فيه الحد الأدنى الرسمي للأجور للعاملين في القطاع العام نحو 4000–6000 جنيه حسب الفئات في 2025، وسط تضخم مرتفع وارتفاع في الأسعار.المصدر: الشروق