زعيم "جبهة البوليساريو": لن نكون طرفا في أية مفاوضات لا تحترم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير

Wait 5 sec.

قال زعيم "جبهة البوليساريو" إبراهيم غالي، يوم السبت، أن الجبهة لن تكون طرفا في أية مفاوضات لا تحترم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وعبر زعيم "جبهة البوليساريو" في كلمة يوم السبت، عن استعداد الطرف الصحراوي للتعاون البناء مع المسار السلمي للقضية الصحراوية، مؤكدا أن المقاربات الأحادية الجانب لن تؤدي إلا إلى تفاقم النزاع وتعريض المنطقة للخطر.وأشار إلى أن القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي ذكر شعب الصحراء الغربية وجبهة البوليساريو بالاسم وكذا تقرير المصير.وأبرز إبراهيم غالي أن المجلس احتفظ بالقرارات السابقة حول النزاع وأكد على مبدأ تقرير المصير مع الترحيب بأية مقترحات من طرفي النزاع للوصول إلى حل عادل ودائم له، مع التأكيد على طرفي النزاع وتمديد بعثة الأمم المتحدة للإشراف على الاستفتاء مما يعكس التزامه بحل للقضية.وأوضح غالي أن العنصر الحاسم في معادلة حل النزاع في الصحراء الغربية هما الشعب الصحراوي و"جيش التحرير". والجمعة، أعلن مجلس الأمن الدولي أنه "منح الصحراء الغربية حكما ذاتيا حقيقيا تحت السيادة المغربية قد يكون الحل الأكثر جدوى للصراع الدائر منذ 50 عاما".وصوت مجلس الأمن على مشروع قرار ينص على أن "تتمتع الصحراء الغربية بحكم ذاتي تحت سيادة المغرب".ودعا جميع الأطراف إلى "الانخراط في مفاوضات بناء على خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب لأول مرة إلى الأمم المتحدة عام 2007".وأحجمت روسيا والصين وباكستان عن التصويت، بينما لم تصوت الجزائر.وصوت أعضاء المجلس الأحد عشر المتبقون لصالح القرار، الذي جدد أيضا ولاية قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الصحراء الغربية لمدة عام واحد.وفي السياق، قال ملك المغرب محمد السادس في كلمة مساء يوم الجمعة، إنهم على مشارف حل أزمة الصحراء الغربية بعد نحو 50 عاما من التضحيات.وأفاد محمد السادس بأنهم يعيشون مرحلة فاصلة ومنعطفا حاسما في تاريخ المغرب الحديث فهناك ما قبل 31 أكتوبر وما بعده.وصرح بأنه حان وقت المغرب الموحد من طنجة إلى الكويرة الذي لن يتطاول أحد على حقوقه وعلى حدوده التاريخية.وأشار في كلمته إلى أن قرار مجلس الأمن حدد مبادئ إيجاد حل سياسي نهائي للنزاع بشأن الصحراء في إطار حقوق المغرب المشروعة.وأشار الملك محمد السادس إلى أنه وفي سياق هذا القرار الأممي، سيقوم المغرب بتحيين وتفصيل مبادرة الحكم الذاتي وسيقدمها للأمم المتحدة لتشكل الأساس الوحيد للتفاوض، باعتبارها الحل الواقعي والقابل للتطبيق.وأوضح أنه ورغم التطورات الإيجابية التي تعرفها قضية الوحدة الترابية، يبقى المغرب حريصا على إيجاد حل لا غالب فيه ولا مغلوب يحفظ ماء وجه جميع الأطراف، فالمغرب لا يعتبر هذه التحولات انتصارا ولا يستغلها لتأجيج الصراع والخلافات.المصدر: RT + وسائل إعلام