دوافع مجهولة وراء مقتل مغربيين في هولندا.. والأمن يواصل البحث مع 3 سويديين

Wait 5 sec.

ناظورسيتي: متابعة ما زالت مدينة أوسترهاوت الهولندية تعيش على وقع صدمة جريمتين مروعتين هزتا الرأي العام أواخر مارس الماضي، حين دوت أصوات الرصاص في وضح النهار لتسقط ثلاثة ضحايا في عمليتين متتاليتين (مغربيين وتركي)، ما فتح الباب أمام قضية غامضة لم تكشف خيوطها بعد، رغم بدء المحاكمة الأولى في قاعة مؤمّنة داخل مطار سخيبول قرب أمستردام. ووفق ما أعلنه الادعاء العام الهولندي خلال الجلسة الافتتاحية، فإن دوافع الجريمة لا تزال مجهولة حتى اللحظة، رغم توقيف ثلاثة متهمين يحملون الجنسية السويدية، بينهم امرأة لعبت دورا لوجستيا في العملية. ووقعت الحادثتان يوم 28 مارس الماضي، حين استهدف ثلاثة رجال من سكان أوسترهاوت تتراوح أعمارهم بين 25 و32 عاما. وقد لقي اثنان منهم حتفهما في الحال، بينما توفي الثالث بعد أسابيع متأثرا بجراحه داخل المستشفى. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); التحقيقات أظهرت أن المشتبه فيهم — وهم توبياس ج. (29 عاما)، سمان أ. (24 عاما)، وفيرونيكا ك. (28 عاما) — قد سافروا خصيصا من السويد إلى هولندا لتنفيذ الجريمة. وبينت النيابة أن توبياس كان السائق أثناء العملية، في حين تولى إطلاق النار، بينما تولت فيرونيكا مهمة تنظيم التحركات وتوفير المعدات بعد استقبالها المشتبهين في مطار بروكسل. وخلال الجلسة، حضر السائق المفترض فقط إلى المحكمة، لكنه تمسّك بحقه في الصمت ورفض الإدلاء بأي تصريح. أما تفاصيل الجريمة الأولى، فقد وقعت في شارع لويفستينلان، حيث أُطلقت النار على سائق سيارة لقي حتفه في عين المكان. وبعد دقائق، اكتُشفت سيارة ثانية في شارع سانت أنطونيوس بداخلها رجلان مصابان بأعيرة نارية، توفي أحدهما فورا، فيما نقل الآخر إلى المستشفى قبل أن يفارق الحياة بعد ثلاثة أسابيع. وأشار الادعاء إلى أن التحقيقات تواجه صعوبات تقنية بسبب استخدام الجناة تطبيق “سنابشات” لتبادل الرسائل، حيث تحذف المحادثات تلقائيا بعد 24 ساعة، مما عقد مهمة استرجاع البيانات. كما لم يعثر بعد على سلاح الجريمة ولا على السكوترين الكهربائيين اللذين استخدما في الفرار. وإلى حين استكمال الأبحاث، قررت المحكمة إبقاء المتهمين الثلاثة رهن الاعتقال الاحتياطي لثلاثة أشهر إضافية، في انتظار جلسة جديدة يوم 22 دجنبر المقبل. وبينما تواصل الشرطة البحث عن خيوط جديدة، تبقى أوسترهاوت غارقة في الحيرة، في انتظار أن تفك العدالة لغز جريمة أعدّت بإحكام وأُنفذت بدم بارد في وضح النهار.