أم مغربية تعبر البحر سباحة نحو سبتة وهي تحمل طفلها

Wait 5 sec.

ناظورسيتي: متابعة في مشهد مؤثر أعاد إلى الأذهان قصص المهاجرين الباحثين عن الأمل وسط الأمواج، شهدت مدينة سبتة المحتلة صباح الأحد 12 أكتوبر، لحظة درامية بطلتها امرأة مغربية غامرت بحياتها وحياة طفلها البالغ من العمر نحو ست سنوات، بعد أن عبرت البحر سباحة نحو شاطئ "تاراخال"، في محاولة يائسة للوصول إلى الضفة الأخرى من المتوسط. ووفق ما أوردته صحيفة "الفارو" الإسبانية، فقد رصدت عدسات الكاميرا الأم وطفلها وهما يصارعان الأمواج العاتية مستعينين بعوامة صغيرة، في لحظات تختلط فيها الشجاعة باليأس. وعلى الشاطئ، وقف عناصر الحرس المدني الإسباني يرشدونهما بحذر محاولين تأمين وصولهما إلى اليابسة، بينما وثق الحاضرون المشهد الذي هزّ القلوب. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); وأظهرت اللقطات المصورة لحظات إنسانية نادرة، من بينها تقديم أحد المواطنين كوب ماء للطفل المنهك فور وصوله إلى الشاطئ، وسط دهشة الحاضرين الذين تابعوا المشهد بعيون دامعة. المرأة، التي يرجح أنها غادرت أحد سواحل شمال المغرب فجر الأحد، تحدت البحر الهائج بكل ما تملك من قوة وإصرار، حاملة في قلبها خوفا وأملا في آن واحد. مشهدها وهي تحتضن طفلها وسط الأمواج اختصر معاناة مئات المهاجرين الذين يخاطرون بحياتهم بحثا عن فرصة حياة أفضل، هاربين من الفقر أو اليأس أو المجهول. وتأتي هذه الواقعة في ظل تصاعد محاولات الهجرة نحو سبتة منذ ليلة الجمعة الماضية، حيث سجلت السلطات الإسبانية توافد مجموعات متتالية من المهاجرين سباحة، مستغلين ظروف الرياح الشرقية التي تجعل الأمواج تدفعهم نحو السواحل الإسبانية، في واحدة من أكثر الموجات كثافة خلال الأشهر الأخيرة.