احتفالات في أفغانستان بـ"ردع الهجوم الباكستاني"

Wait 5 sec.

شهدت مدن أفغانية بينها كابل تظاهرات شعبية احتفاء بـ"الرد القوي على الهجوم الباكستاني" على الأراضي الأفغانية، وعرضت أسلحة وأزياء جنود باكستانيين أسرى. وخلال هذه الاحتجاجات، علّق متظاهرون — من بينهم عناصر تابعون لحركة "طالبان" — سراويل وبنادق قيل إنها تعود لجنود باكستانيين وقعوا في الأسر، في مشهد تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي عبر صور ومقاطع فيديو. وأفاد موقع "تولو نيوز" بأن الآلاف خرجوا في مدن عدة تأييدا لقوات "الإمارة الإسلامية"، وسط تصاعد التوتر بين كابل وإسلام آباد. وعبّر المتظاهرون عن فخرهم بما وصفوه "شجاعة قواتهم" في مواجهة باكستان، معتبرين أن انتهاك الأخيرة للمجال الجوي الأفغاني "أمرٌ لا يمكن التسامح معه". تظاهرات في أفغانستان احتفالا بـ"ردع الهجوم الباكستاني".. مواقع التواصل الاجتماعي وقال داود خان حمدار، أحد سكان ولاية كونار: "لو لم تخرق باكستان أراضينا، لما اضطررنا إلى تنفيذ هجمات انتقامية ضدهم". كما أكد مشايخ قبائل وعلماء دين ومواطنون آخرون أنهم "لا يقبلون بأي انتهاك لسيادة بلادهم"، مشيرين إلى استعدادهم "لتقديم أي تضحية دفاعا عن الوطن". وبحسب "تولو نيوز"، فإن "الإمارة الإسلامية" نفذت ضربات انتقامية رداً على ما وصفته بـ"خرق باكستان للمجال الجوي الأفغاني وهجومها على ولاية بكتيا"، وهو ما لاقى، وفق الموقع، ترحيبا واسعا في الشارع الأفغاني.من جهتها، أصدرت وزارة الخارجية الباكستانية، مساء الاثنين، بيانا شديد اللهجة ردا على التصعيد الأفغاني. وطالبت فيه كابل بـ"التركيز على قضاياها الداخلية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لباكستان".ودعت الخارجية باكستان، عبر منصة "إكس"، أفغانستان إلى "إعطاء الأولوية لشؤونها الداخلية والامتناع عن التعليق على مسائل لا تخصها"، مشددة على أن "التدخل في شؤون الدول الأخرى يتعارض مع الأعراف الدبلوماسية الدولية".وأضاف البيان: "باكستان لا تحتاج إلى نصائح خارجية بشأن شؤونها الداخلية"، وحثّ كابل على "الوفاء بالتزاماتها الدولية بموجب اتفاق الدوحة، وعدم السماح باستخدام أراضيها لشن هجمات إرهابية تستهدف دولًا أخرى".المصدر: RT