عاد ناصر القدوة ابن شقيقة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات إلى الضفة الغربية بعد 4 سنوات من المنفى حاملا معه خارطة طريق لضمان السلام في غزة مع تحويل حركة "حماس" إلى حزب سياسي. وحث القدوة على "مواجهة جادة للفساد في هذا البلد"، وقال إن حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس تحتاج إلى إصلاح عميق، ويجب أن تبذل مزيدا من الجهد لمواجهة عنف المستوطنين اليهود في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. وقال القدوة في مقابلة أجرتها معه "رويترز": "الواجب الأول… هو استعادة ثقة الشارع، وهو أمر فقدناه، وعلينا أن نتحلى بالشجاعة الكافية ونقول إننا لم نعد نملكها، ومن دونها لا فائدة من ذلك بصراحة".وغادر القدوة الضفة الغربية في 2021 بعد أن طردته حركة فتح، التي أسسها عرفات، بسبب قراره تقديم قائمته الخاصة في الانتخابات متحديا عباس الذي ألغى التصويت، بحسب الوكالة.وأعاد عباس قبول القدوة في حركة فتح الأسبوع الماضي بعد أن أصدر عفوا عن الأعضاء المطرودين.وعلى الرغم من أن اقتراح ترامب لا يتضمن الكثير من التفاصيل، فإنه يتضمن تصورا لتشكيل لجنة من التكنوقراط الفلسطينيين بإشراف دولي لإدارة غزة، ونشر قوة دولية تدعم شرطة فلسطينية جديدة.وتتمحور أفكار القدوة حول مدى التزام حماس بإنهاء السيطرة الإدارية والأمنية على غزة، ووضع سلاحها تحت سيطرة هيئة حاكمة جديدة.وقال القدوة: "لا بد أن تتاح الفرصة لهم للتحول السياسي نحو حزب سياسي".وأضاف أن الأصول التي تمتلكها السلطة الفلسطينية حاليا في غزة يجب أن تستغل في تشكيل قوة شرطة جديدة، وأنه يمكن التحقق من هوية أفراد الشرطة الحاليين في القطاع والاستعانة بهم أيضا.وأكد أنه "يتعين أن تدرك حماس أنها لا تتعرض للملاحقة، وأن بعض هؤلاء الموظفين سيحظون بفرصة أخرى، وأنهم لن يتعرضوا للاغتيال، وأن الفرصة ستتاح لهم للمشاركة في الحياة السياسية".وأضاف أن بإمكان "مجلس مفوضين" فلسطيني إدارة غزة. وبينما يمكن لعباس تعيين رئيس لهذا المجلس، مع الحفاظ على الصلة بين الضفة الغربية وغزة، قال القدوة إنه لا يرجح "عودة السلطة (الفلسطينية) كما هي لحكم غزة".وأحجم القدوة عن الإدلاء بتفاصيل حول الفساد الذي أشار إليه، لكنه قال إنه "مندهش" من المدى الذي وصل إليه. المصدر: وكالات