الإيفوارية تانيلا بوني تفوز بجائزة “أصيلة” للشعر الأفريقي

Wait 5 sec.

تسلمت الشاعرة الإيفوارية تانيلا بوني جائزة “تشيكايا أوتوماسي للشعر الأفريقي” في حفل  نظم  الخميس ضمن فعاليات موسم “أصيلة” الثقافي الدولي الـ46 ،بحضور جمهور عريض من المثقفين والأكاديميين المغاربة والأجانب. وامتدح الأمين العام لمنتدى “أصيلة” حاتم البطيوي  مسار الشاعرة الإيفوارية الفكري وثمن قيمة إسهاماتها الشعرية وعمق أبعادها الإنسانية، وقال  إن تتويجها  بالجائزة جاء “اعترافاً بما تمثله كتاباتها من تجربة فنية فريدة، وحس شعري متميز في فضاء الشعر الأفريقي الفرنكفوني، فضلاً عما تنطوي عليه أعمالها من سمات جمالية جذابة تميز مجموعاتها الشعرية الغزيرة”. موضحا  إن اختيار تجربتها  يعود إلى كونها “تعد شخصية بارزة في الأدب الأفريقي المعاصر، وصوتاً نسائياً مميزاً،  تستكشف أعمالها الشعرية موضوعات مثل الهوية، ووضع المرأة، والتحولات التي تشهدها المجتمعاًت الأفريقية. إضافة أن أسلوبها الكتابي يتسم بالبساطة والكثافة، جامعاً بين العمق الجمالي والانخراط الاجتماعي، ليمنح صوتاً لمن يظلمون بالصمت غالباً”.وتحدث رئيس لجنة تحكيم الجائزة، ورئيس مسار البينالي الدولي للشعر في دكار الشاعر السنغالي أمادو لامين صال، عن الشاعرة  تانيلا بوني ووصفها ب(امرأة استثنائية، ووجه لامع في المشهد الشعري الأفريقي)، وأشار الي ان  اسمها ارتبط  بالتميز والعمل الجاد،  واكد أن الجائزة تأتي تتويجاً لمسيرتها وتجربتها الشعرية. كذلك  تحدث باقي أعضاء لجنة التحكيم. حيث أثنى نبيل منصر، على الفائزة، و”قدرتها البارعة والصادقة على الالتزام بقضايا الإنسان من دون تفريط في الجمال الفني الذي يجعل الشعر ضرباً من السحر والفتنة، ومن المعجزة اللغوية التي تغوي وتبعث على التأمل والتفكير في نوع من المزاوجة السعيدة بين الشعر والفكر”. بدورها قالت الشاعرة الإيفوارية تانيلا بوني إن الشعر لم يغادرها يوماً، وأن البعد الإنساني ظل رفيقاً لخطواتها منذ بداياتها. وتحدثت عن “أصيلة”، “مدينة النور والسلام والأخوة”. وعن أفريقيا، “أرض التشارك والتقاسم والتبادل والجمال والتضامن والكرامة”. كما تحدثت عن علاقتها بالمغرب وبمنتدى “أصيلة”، وقالت “منتدى يفعل خيراً كثيراً للإنسانية”.إثر ذلك قرأت الشاعرة الفائزة مقاطع من شعرها، تكريماً لروح تشيكايا أوتامسي.  بالحديقة الصغيرة التي تحمل اسمه  وتقع علي بوابة المدينة، وتضم نصب حجري كتبت عليه إحدى قصائده. وهي حديقة كان يحلو للشاعر الراحل أن يتمتع فيها بغروب الشمس”.يذكر ان  تانيلا بوني ولدت في أبيدجان عام 1954، وتعد من أبرز رموز الحركة النسوية في أفريقيا، وأحد أهم الأصوات الشعرية النسائية المعاصرة في القارة. حيث تميزت اعمالها بدمج الالتزام الاجتماعي والثقافي مع الجمالية الشعرية، وتسلط الضوء على قضايا الهوية والمرأة والمجتمع الأفريقي. وتتناول كتاباتها ومجموعاتها الشعرية موضوعات متعددة تشكل فضاءً للتأمل والتعبير والتنديد والمقاومة .كما حصلت بوني على عدد من الجوائز الأدبية بينها جائزة “أحمدو كوروما” (2005)، وجائزة “أنطونيو فيكارو” (2009)، وجائزة التميز في الآداب من رئاسة كوت ديفوار (2017)، وجائزة “تيوفيل غوتييه” من الأكاديمية الفرنسية (2018) وجائزة المهرجان الدولي للشعر الفرنكوفوني (2023). كما شغلت منصب رئيسة اتحاد كتاب كوت ديفوار (1991-1997)، وعضوة مشاركة بأكاديمية المملكة المغربية.الي ذلك يمنح المنتدى الثقافي العربي – الأفريقي اللاتينو – أميركي (منتدى أصيلة) جائزة “تشيكايا أوتامسي للشعر الأفريقي”  للفائز من ترشيحات الأفراد، او الهيئات والاتحادات،   وسبق أن منحت لعدد من الشعراء الأفارقة هم :إدوار مونيك (جزر موريس) عام 1989، وروني ديبستر (هايتي) 1991، ومازيني كونيني (جنوب أفريقيا) 1993، وأحمد عبدالمعطي حجازي (مصر) 1996، وجون باتی ست لوطار (الكونغو برازافيل) 1998، وفيرا دوارطي (الرأس الأخضر) 2001، وعبدالكريم الطبال (المغرب) 2004، ونيني أوسندا (نيجيريا) 2008، وفامة ديان سين (السنغال) مناصفة مع المهدي أخريف (المغرب) 2011، وجوزي غيبو (كوت ديفوار) 2014، وأمادو لامين صال (السنغال) 2018، وبول داكيو (الكاميرون) 2022.The post الإيفوارية تانيلا بوني تفوز بجائزة “أصيلة” للشعر الأفريقي appeared first on صحيفة مداميك.