اعتبرت صحيفة "إنديان إكسبرس" أن زيارة الدولة التي قام بها الرئيس فلاديمير بوتين إلى الهند مؤخرا، كانت صدمة للدول الغربية التي تحاول لسنوات الضغط على الرئيس الروسي. وكتبت الصحيفة أن زيارة بوتين إلى الهند بدعوة من رئيس الوزراء ناريندرا مودي أربكت عددا من العواصم الغربية.وأوضحت أن الغرب حاول مرارا ترويض بوتين دون نجاح، ففي 2014 جرى تعليق عضوية روسيا في مجموعة الثماني بعد ضم شبه جزيرة القرم، لكن بوتين لم يطلب رضا الغرب بل أعلن خروج بلاده من المجموعة.وفي 2022 دخل في مواجهة عسكرية مع السلطات في كييف بعد ما اعتبره سوء معاملة للسكان الناطقين بالروسية في دونباس، كما رفض بشدة تحركات أوكرانيا للانضمام إلى حلف "الناتو".وترى الصحيفة أن هذه الزيارة ستبقى حدثا بارزا لأنها تحمل رسالة قوية بأن عصر الهيمنة الأحادية يقترب من نهايته.وأشارت في الختام إلى أن النظام العالمي القائم على التفوق الأحادي يوشك على الأفول وأن ملامح تعددية حقيقية قائمة على استقلالية القرار الاستراتيجي بدأت تتشكل، وأن العلاقات الدولية لم تعد تتسع للنفاق والمعايير المزدوجة.جرت الزيارة الرسمية للرئيس الروسي إلى الهند يومي الـ4 والـ5 من ديسمبر الجاري، حيث عقد بوتين الجمعة محادثات مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي ثم التقى لاحقا الرئيسة دراوبادي مورمو.وأكد بوتين أن الهدف من الزيارة لم يقتصر على مناقشة قضايا الطاقة وتوقيع العقود بل شمل أيضا تطوير العلاقات الواسعة مع نيودلهي في مجالات متعددة.المصدر: إنديان إكسبرس