صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن هناك حديثا يتزايد في الخارج عن تقسيم روسيا وإلحاق هزيمة استراتيجية بها، لكن تلك المساعي لم ولن تنجح. وقال بوتين خلال اجتماع لمجلس العلاقات بين الأعراق والقوميات، يوم الأربعاء: "يتحدثون الآن أكثر فأكثر عما يسمونه "إنهاء الاستعمار" في روسيا، أو في جوهر الأمر تقسيمها وإلحاق هزيمة استراتيجية بنا".وتابع: "رغم أنهم لم ينجحوا في ذلك ليس فقط خلال عقود، بل قرون، لكن هذا كله ما يزال مستمرا".وأشار إلى أنه "يتم إنشاء منظمات دولية ومراكز قومية زائفة خارج روسيا. وهي تعتبر سلاحا يستخدم ضدنا في الحرب الإعلامية ". ودعا الرئيس الروسي إلى "وضع حد للاستفزازات والمحاولات لإثارة الفتنة بين الناس"، مشيرا إلى أن "مدبري الاستفزازات موجودون عادة في الخارج، ويتم تمويلهم وتوجيههم من قبل الاستخبارات الأجنبية".وأضاف أن "إيديولوجيا رهاب الروس العدوانية موجهة ضد جميع شعوب بلادنا، لأنه بدون الشعب الروسي لا يمكن أن تكون روسيا. ولذلك فإن رهاب الروس في صدارة اهتمام خصومنا".وأكد أن "الهوية الروسية والتقاليد والثقافة واللغة التي تعتبر أساس الدولة لشعبنا، تحتاج إلى الحماية، وإن دورها الموحد يضمن وحدة وطننا المتعدد القوميات".وأشار بوتين إلى أن "التهديدات لا تزال قائمة"، داعيا إلى "الرد المناسب على المخاطر والتحديات"، مضيفا أن النسخة الجديدة لاستراتيجية السياسة القومية الروسية يجب أن تأخذ ذلك بعين الاعتبار.وجرت خلال اجتماع لمجلس العلاقات بين الأعراق والقوميات مناقشة نتائج تنفيذ استراتيجية السياسة القومية الروسية خلال الفترة من 2012 إلى 2025، وإعداد استراتيجية جديدة للفترة الممتدة حتى عام 2036.المصدر: نوفوستي