الإدارة الأمريكية و اللوبي (ا ل ص ه ي و ن ي) لن يسمحا لمجلس الشيوخ بالمضي قدماً في مشروع تصيف مليشيا الدعم السريع (منظمة إرهابية أجنبية) الذي دعا إليه رئيس لجنة العلاقات الخارجية الجمهوري جيم ريتش بدعم أعضاء من الحزبين لأن هذا التصنيف سيمتد ليشمل دولة الإمارات التي لم يعد أحد في العالم يشك في أنها الداعم و الممول الرئيسي للمليشيا بعد نشر مئات التقارير و الصور و الوثائق التي تثبت ذلك !!إن مشروع لتصنيف المليشيا كمنظمة إرهابية لن يكتب له النجاح و سيواجه عقبات و عراقيل كثيرة للأسباب الآنية :١/ نفوذ اللوبي اليهودي صاحب التأثير الأكبر على السياسات في الولايات المتحدة خاصة في ظل (إتفاقية أبراهام) و إتفاقية الدفاع المشترك بين دولة الإحتلال و دويلة الشر المصطنعة !!٢/ تأثير اللوبي الإماراتي الذي تصرف عليه أبوظبي أكثر من (200 مليون دولار) سنوياً ، و تعمل معه عشرات شركات العلاقات العامة ، و عدد من أعضاء الكونغرس بمجلسيه ، و يستند على حجم إستثمارات سيادية إماراتية تقدر (1 ترليون و 400 مليار دولار) !!٤/ تأثير و نفوذ شركات الأسلحة التي تبيع الإمارات شحنات سنوية بما قيمته مئات ملايين الدولارات !!النقاط أعلاه و أسباب أخرى كثيرة ربما تمنع مجلس الشيوخ من المضي قدماً في مشروع تصنيف مليشيا الدعم السريع كمنظمة إرهابية أجنبية على الرغم من ثبوت و توفر جميع الأدلة التي تجعل من الخطوة إلتزام أخلاقي لأكبر دولة في العالم تجاه عشرات آلاف ضحايا مجازر الإبادة الجماعية و التطهير العرقي الذي مارسته المليشيا في حق الشعب السوداني.