قال خفر السواحل الأمريكي إنه رصد "سفينة تجسس عسكرية روسية" كانت تبحر بالقرب من المياه الإقليمية للولايات المتحدة في 29 أكتوبر، مؤكدا أن طواقمه تواصل مراقبة السفينة عن قرب. وقالت السلطات إن السفينة، وهي من فئة "فيشنيا" المخصصة للأعمال الاستخباراتية، كانت على بعد نحو 15 ميلا بحريا جنوب الجزيرة، ما استدعى استجابة من طائرة خفر السواحل من طراز "إتش سي-130 هيركوليس" التابعة لمحطة "باربرز بوينت" الجوية، إضافة إلى سفينة خفر السواحل "وليام هارت".وأوضح خفر السواحل في بيان أنه تعامل مع السفينة الروسية، وهي سفينة الاستخبارات العامة التابعة للبحرية الروسية "كاريلْيا"، عبر تنفيذ طلعة جوية آمنة ومهنية، والاقتراب من المنطقة التي تبحر فيها لمتابعة نشاطها.وأكد أن الطواقم، ووفقا للقانون الدولي، تواصل مراقبة تحركات السفينة بالقرب من المياه الإقليمية الأمريكية بهدف تأمين سلامة الملاحة وحماية السفن الأمريكية العاملة في المنطقة. وأضاف أن عناصره سيواصلون أيضا مراقبة السفينة دعما لجهود الدفاع عن الوطن.وكتب الكابتن ماثيو تشونغ، رئيس قسم الاستجابة في منطقة أوقيانوسيا بخفر السواحل، في بيان: "إن خفر السواحل الأمريكي يراقب بشكل روتيني الأنشطة البحرية حول جزر هاواي وفي عموم المحيط الهادئ لضمان أمن وسلامة المياه الأمريكية".وأكد أن التعاون مع الشركاء والحلفاء يتيح للأطقم مراقبة والاستجابة لتحركات السفن العسكرية الأجنبية بالقرب من المياه الأمريكية بهدف حماية الحدود البحرية والدفاع عن المصالح السيادية.ويشير موقع الجيش الأمريكي إلى أن فئة "فيشنيا" هي مجموعة من السفن المصممة خصيصا لجمع المعلومات الاستخباراتية، وقد بنيت للبحرية السوفياتية في ثمانينيات القرن الماضي، ولا يزال سبع منها في الخدمة ضمن البحرية الروسية.وتتميز هذه السفن بقدرتها على جمع معلومات الإشارات الاستخباراتية عبر مجموعة واسعة من المستشعرات، مع إمكانية إرسال البيانات إلى البر عبر هوائيات الأقمار الصناعية.وعلى الرغم من طبيعتها الاستخباراتية، فإن السفن مجهزة بمدفعيتين من طراز إيه كيه-630 للدفاع القريب، إضافة إلى منصات صواريخ سطح-جو من طراز إس إيه-إن-8 للدفاع الذاتي كخيار أخير.وتعمل منطقة أوقيانوسيا التابعة لخفر السواحل بالتعاون مع قيادة الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ومع شركاء من وكالات اتحادية أخرى، بهدف مراقبة الأنشطة البحرية للسفن العسكرية الأجنبية وضمان أمن الولايات المتحدة ودفاعها.وبحسب القانون الدولي العرفي، فإن السفن العسكرية الأجنبية يحق لها المرور والعمل خارج المياه الإقليمية للدول الأخرى، والتي تمتد حتى 12 ميلا بحريا من الشاطئ.المصدر: "فوكس نيوز"