لبنان يرحب بمبادرة سعودية "طيبة" طال انتظارها عدة سنوات

Wait 5 sec.

أعرب رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام عن شكره للسعودية لـ"مبادرتها الطيبة" بإعلان استعدادها لاتخاذ خطوات وشيكة لتعزيز العلاقات التجارية ورفع العوائق أمام الصادرات اللبنانية. جاء ذلك في منشور لسلام عبر منصة "إكس" حيث وجه "الشكر، كل الشكر للمملكة العربية السعودية، وقيادتها الحريصة دوما على استقرار لبنان وازدهاره". كما أشاد بتقدير المملكة "لجهود رئيس الجمهورية والحكومة اللبنانية في منع استخدام لبنان لزعزعة أمن إخوانه العرب، ومكافحته لتهريب المخدرات".وأكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، الخميس، أن المملكة تنوي تعزيز العلاقات التجارية مع لبنان "في أقرب وقت" بعد أن أثبتت السلطات اللبنانية كفاءة في الحد من تهريب المخدرات إلى المملكة خلال الأشهر الماضية.وأوضح المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة "رويترز"، أن وفدا سعوديا سيزور لبنان قريبا لإجراء مباحثات تهدف إلى "إزالة العوائق التي تعترض الصادرات اللبنانية إلى المملكة"، دون أن يحدد الإجراءات أو القطاعات المعنية بالتعاون المرتقب.يذكر أن السعودية كانت قد حظرت في عام 2021 جميع الواردات من لبنان، بعد ضبط شحنات من مادة الكبتاغون المخدرة القادمة من لبنان وسوريا، مما زاد من تدهور الاقتصاد اللبناني الذي يعاني أزمة مالية خانقة منذ عام 2019.وترى الرياض أن تخفيف القيود المفروضة منذ سنوات على الواردات اللبنانية سيكون أول مؤشر ملموس على تحسن العلاقات، رغم أن المملكة ما زالت تشترط أن تتخذ الحكومة اللبنانية خطوات عملية لنزع سلاح "حزب الله".وأشار المسؤول السعودي إلى أن الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام، اللذين حظيا بدعم سعودي في وصولهما إلى السلطة، طلبا من المملكة مراجعة سياستها تجاه لبنان، معبرا عن تقدير الحكومة السعودية للمبادرات التي اتخذها الزعيمان خلال الأشهر الماضية.وختم بالقول: "إن جهود الإدارة اللبنانية الجديدة لمنع استخدام أراضي لبنان كمنصة لتهديد أمن الدول العربية، ستثمر عن تقدم في العلاقات الثنائية بين البلدين".وفي سبتمبر الماضي، أقرت الحكومة اللبنانية خطة تاريخية لنزع سلاح "حزب الله"، تبدأ من المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني، غير أن تنفيذ الخطة يجري ببطء بسبب تحديات لوجستية ومخاوف من أن يؤدي التسريع في تنفيذها إلى إشعال صراع داخلي جديد.المصدر: RT + وكالات